قال اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب أن اللجنة تابعت بكل مشاعر القلق التطورات الداخلية الأخيرة فى لبنان عقب استقالة رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى، موضحا إنه إذا كان الرئيس اللبنانى قد أعلن عن عدم قبوله الاستقالة لحين عودة الحريرى للبنان فإن المخاوف كلها من أن تكون تلك الاستقالة بداية لأزمة جديدة تعصف بالاستقرار أو الهدوء بل وبالحياة السياسية كلها في لبنان التي بالكاد عاد إليها الاستقرار بعد الانتخابات الرئاسية وبعد فراغ دستوري ورئاسي أمتد لعامين ونصف العام.
وأضاف الجمال فى بيان له، أن الاهتمام المصري قد تجلى على أعلى مستوى بما يجري في لبنان في اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي بنبيه برى رئيس مجلس النواب اللبناني في شرم الشيخ وتلقيه اتصالاً هاتفيًا من الرئيس اللبناني ميشال عون أكد فيه الرئيس على ضرورة التوافق بين كل الأطراف لحل الأزمة وحفاظًا على استقرار لبنان.
وتابع: "من منطلق حرصنا الشديد على الوطن والدولة اللبنانية لاسيما في ظل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة فإننا ننادي الشعب اللبناني الشقيق ونخبته السياسية وقياداته بنزع فتيل الأزمة بشكل عاجل بحكمة وهدوء وعقلانية وإدراك أن لبنان كان ولايزال نموذج يحتذى للتعددية والاختلاف والتعايش معًا بسلام فإن المصالح اللبنانية العليا على المحك وبعيدًا عن أي خلافات أو صراعات سياسية أو حزبية فإن لبنان فوق الجميع".
كما نادى فى بيانه كافة القوى الدولية والإقليمية بأن ترفع يدها عن لبنان وأن تدرك أن أي محاولات للتدخل في الشأن اللبناني مرفوضة وبقوة لأن ذلك من شأنه تعقيد الأزمة وزيادة التوتر، موضحا إن القوى اللبنانية المختلفة كانت دائمًا داعمة لأمن واستقرار وطنها وسلامة أراضيه ومدركة أن مخاطر الاحتلال الصهيوني جاثمة على حدودها وكلنا ثقة في تحركها العاجل لإحتواء تلك الأزمة والتوافق على حلها وبالشكل والأسلوب الذي يضمن عودة الهدوء والأمان للوطن والشعب اللبناني الشقيق.