قال النائب يحيى كدوانى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن اللجنة لديها اهتمامًا كبيرًا بملف تأمين الحدود المصرية الغربية مع ليبيا، خاصة بعد بدء توافد عناصر تنظيم داعش فى العودة إلى بلادها مرة ثانية، موضحًا أن العالم كله مهدد من أعمال إرهاب متوقعة من قبل العناصر الإرهابية وليس مصر فقط.
وتابع "كدوانى"، فى تصريح خاص لـ"انفراد": إن "الإرهاب ملف من الملفات المفتوحة بصفة مستمرة وتحت النقاش بصفة دورية داخل اللجنة، ويتم متابعته مع الجهات المعنية"، موضحًا أن المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب حين يخرج عمله إلى النور سيحدث طفرة فى مواجهة الإرهاب.
وأضاف، أن الحدود الليبية المصرية ممتدة لمسافات طويلة، والقوات المسلحة تؤدى واجبها الكامل فى متابعة المنطقة الحدودية، والدليل على ذلك بين حين وآخر نسمع عن ضربات جوية للإرهابيين الذين يستخدمون سيارات الدفع الرباعى لنقل الأسلحة، ويتم توجيه ضربات ناجحة ضد محاولات التسلل للدخول فى عمق مصر.
وتابع وكيل لجنة الدفاع بالبرلمان، أن لابد من التنبيه على المواطنين بعدم التحرك على المنطقة الحدودية إلا بتصريح وإذن رسمى من السلطات، مؤكدًا أن كل ما تشهده الدولة الآن محاولات فاشلة ويائسة من قبل تلك العناصر الإرهابية.
وأكد النائب يحيى كدوانى، أن مصر قادرة على فرض الأمن والاستقرار، وهذه الأعمال لن تؤثر بشكل أو بآخر على الوضع الأمنى، ومصر دولة قوية بشعبها وجيشها ومبادئها، خاصة أنها دولة إسلامية وترعى مصالح كل المواطنين من المسلمين والمسيحيين والديانات الموجودة على أرضيها، وسط مناخ من الوحدة الوطنية والتماسك بين شعبها.
واستطرد وكيل لجنة الدفاع، أن جميع محاولات الإرهابيين باطلة وتخالف الشريعة الإسلامية، وحوار أول أمس بين الإرهابى المقبوض عليه فى حادث الواحات والإعلامى عماد أديب يوضح للمواطن العادى مدى الانحطاط الفكرى لدى تلك العناصر وتجاوزها وخروجها لمستوى حيوانى همجى حقير، ولابد أن يتعاون الجميع فى مواجهته.
وأردف "كدوانى"، أن المواطن المصرى عليه دور رئيسى فى حماية بلده وشخصه وأمنه، وندعو الجميع للتماسك لأن مصر فى حالة استنفار وحرب شرسة مع قوى الإرهاب الممولة من قبل دول على المستوى الدولى، للتصدى لمخطط زعزعة الأمن والاستقرار.
واختتم كدوانى، حديثه بالقول، الرسالة التى من المفترض أن تبلغ للإرهابيين "محاولتكم فاشلة ولن يكتب لها أى نجاح والتاريخ يثبت أن كل الأعمال المشابهة لذلك باءت بالفشل، لأنها لا يرضى عنها الله ولا الإنسان ولا الضمير".