قال الدكتور على السلمى نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق:"نسعى لحماية الدستور وتفعيله وأن يكون هناك ثقافة دستورية لدى الشعب كله وأن يعلم كل المصريين قيمة الدستور وتأثيره على حياتهم"، داعيا الجميع لضرورة حماية الدستور وتفعيله.
وتابع السلمى:"إن المادة 146 بدأ الإخوة فى دعم مصر بالتلاعب فى تفسيرها وهدفهم أن يشاركوا فى تشكيل الحكومة.. رغم كون الائتلاف المنصوص عليه فيها هو ائتلاف حزبى.. وتفسير دعم مصر بأن المادة هذه تخصهم يعد تلاعب بالدستور".
وأضاف السلمى، خلال كلمته بمؤتمر منتدى الحياة الدستورية والعدالة للجميع المقام بأحد فنادق الجيزة، أن النسبة الأكبر التى صوتت على الدستور قالت "نعم"، هدفهم إرثاء مبادئ الحكم الرشيد وأن يصدر القوانين والأحكام باسم الشعب.
وتابع السلمى:" مطلوب من الشعب أن يتعرف على دستوره ويقرأه لأن الناس أهملت الدستور، كما فعل الثوار فى 25 يناير عندما رحل مبارك تركوا الميدان؛ كما يندر أن تجد كلمة الدستور فى نشاط الأحزاب المتناحرة وهو نفسه حال نواب مجلس النواب والقيادة السياسية نادرا ما يتحدث أحد منهم عن الدستور.
وشدد السلمى على أن الخطوة الأولى لتفعيل الدستور تتمثل فى فهم مقاصده والبحث عن صياغته فى صورة تشريعات، قائلا:"ونحن لا نملك سلطة طرح القوانين، فيجب علينا أن نعمل على تسويق القوانين لدى المؤسسات أصحاب الحق فى اقتراح القوانين، وهى رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان.. ولا نكتفى بذلك لابد أن نتابع تفعيل هذه القوانين".
واختتم السلمى، قائلا: إن المطالب بحماية الدستور تبدأ بحماية الدستور من الإهمال وعدم ترجمته لتشريعات وحماية الدستور بإلزام الدولة بتنفيذ واجباتها وكذلك حماية الدستور من الحملات الممنهجة التى تمارسها بعض وسائل الإعلام المصرى على الدستور".