عقب السفير نبيل فهمى وزير الخارجية السابق، على قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية: إن أى مساس يوضع القدس يقتل فرص إنجاح أى جهود سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويشكك فى مصداقية الولايات المتحدة كراعى وحيد لعملية السلام.
وأضاف وزير الخارجية السابق، فى تصريح لـ "انفراد"، أن قرار ترامب بشأن القدس إجراء خطير للغاية، ومحاولة الرئيس الأمريكى التغطية على قراره، بحديثه عن تأييد الولايات المتحدة حل الدولتين، محاولة فاشلة، ولا تمثل على الإطلاق أى توازن مقبول بالنسبة لأى طرف متابع بدقة عملية السلام.
وشدد السفير نبيل فهمى، على أن الموقف الأمريكى لا يتجاوز دور الوساطة فقط بعملية السلام، بل يخل بالتوازن فى التفاوض، وأن ما حدث موقف بالغ الخطورة، ويفتح بابًا ليس فى صالح السلام.
ولفت إلى أن قرار ترامب يثير حقيقة تساؤلات خطيرة حول مصداقية الولايات المتحدة كراعى للسلام، وأول رد فعل سيكون غضبة عامة لا يقتصر فقط فى العالم العربى، تجاه الموقف الأمريكى.
وأوضح أن ما ذكره ترامب عن التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين ليس فيه جديد، إلا فى شىء واحد وهو وضع القدس، فهو تراجع وأيد إسرائيل فى قضية بالغة الحساسية وهى أن القدس جزء من إسرائيل، لافتا إلى أن القدس قضية بالغة الحساسية وتتجاوز كثيرا القضية الفلسطينية، وإذا ما نظرنا إلى العناصر الرئيسية للحل الشامل، تتمثل فى الحدود على 67، الأمن الإسرائيلي، القدس، واللاجئين.
وتابع: أن بوش الابن أعطى ضمانات أحادية للجانب الإسرائيلي فيما يتعلق باللاجئين وكذلك الاستيطان، بما يعنى المساس بعنصرى اللاجئين والحدود طالما قبلت التواجد الاستيطانى فى الأماكن المقدسة، لكن اليوم ترامب يضيف تراجعًا أمريكيًا لصالح إسرائيل فقط فيما يتعلق بالقدس، ويتبقى العنصر الرابع الخاص بأمن إسرائيل، والولايات المتحدة داعمة لذلك ولا يوجد طرف عربى معترض أيضا طالما فى إطار الحل الشامل.