قال الدكتور حسن أبو طالب، خبير العلاقات السياسية الدولية، وأستاذ العلوم السياسية، إن الخلافات التى قد تنتج بين فتح وحماس وتعيق ملف المصالحة الفلسطينية ستكون عائقا أمام خروج رد فعل فلسطينى قوى فى مواجهة قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس، قائلا إن خلافات مثل تسليم حماس سلاحها، وبعض المواقع التى لا تريد أن تتخلى حماس عنها وغياب الإرادة السياسية القوية للمصالحة سيكون بمثابة كارثة على فلسطين.
وأضاف الدكتور حسن أبو طالب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن الصوت الفلسطينى فى هذه المرحلة يجب أن يكون واحدا، مؤكدا أن هذا هو الدور الذى لا يجب أن يغفله الشارع الفلسطينى فى خلال مواجهته لقرار ترامب، بأنه لو ضغط على قادته لأمكنه اليوم أن يحقق ما يريد، فلا يجب أن يكون الشعب الفلسطينى فى ناحية والقيادات فى ناحية أخرى.
وأكد أبو طالب أن الملفات العالقة فى مسألة المصالحة الفلسطينية تعيق رد الفعل العربى الصحيح، فبعض الأطراف داخل الفصائل الفلسطينية المختلفة لا تريد أن تقدم تنازلات باتت هامة وضرورية، مشيرا إلى أن مصر هيأت المناخ اللازم للمصالحة، لكنها فى نفس الوقت ليست وصيا على أحد، وإنما تفعل ما تفعله من أجل قوة الصوت الفلسطينى ووحدة قراره اللازمة فى هذا الوقت أكثر من أى وقت آخر.