أكد د.أيمن شبانة، أستاذ العلاقات الدولية بمعهد الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، أهمية عدم الاستهانة بدور إسرائيل فى أفريقيا، والتى تتبع منهجاً جديدا داخل القارة السمراء، قائما على المدخل الإقليمى للنفاد إلى مناطق كثيرة فى العالم، منها السعى لأن تكون عضو مراقب فى الاتحاد الأفريقى لتتمكن من التأثير على الاتجاهات التصويتية ضد مصر.
جاء ذلك خلال فعاليات الندوة التى ينظمها معهد التدريب البرلمانى بمجلس النواب، تحت عنوان "مصر وأفريقيا.. قراءة فى آليات التقارب والتواصل"، اليوم الثلاثاء، فى وجود النائب حاتم باشات، والسفير محمد العرابى، ولفيف من النواب والمتخصصين.
وعن العلاقات المصرية الأثيوبية، وصفها شبانه، بأنها متوترة فى أغلب أوقاتها، مشيراً إلى أن بعد الأمن المائى طغى على العلاقات المصرية الإثيوبية على حساب قضايا أخرى، وترك مصر للساحة الصومالية خالية أمام اثيوبيا، وأطلقت العنان لاثيوبياً لكى تدير مفاوضات تسوية القضايا السودانية المختلفة.
واضاف شبانة،"الإثيوبيين بيستكتروا علينا حصتنا فى المياه علينا، ويقولون إنها يجب ألا تتعدى 40 مليار متر مكعب"، مشيراً إلى أن أديس أبابا لديها تصور لتوزيع المياة تعتمد على حوض النهر في الأرض، ونسبة الإسهام في المياة، وهذه النسبة لدينا صفر مما يجعله يصمم على أن يحدد حصة مصر وفقا لرؤيته".
وشدد على ضرورة أن تتجه مصر إلى دول القرن الأفريقى للضغط على إثيوبيا فمجرد التواجد فى دولة مثل إريتريا، وكذلك الصومال وجيبوتي بالاضافة إلى دول الخليج لاسيما لتواجدها القوى داخل افريقيا، فالسعودية هى الشريك الثالث والمستثمر الرابع فى إثيوبيا و تعتبر أكبر مانح للمعونات مع الإمارات التى تعد أكبر مستورد لحوم من إثيوبيا و الكويت التى تستورد هى والسعودية أكبر عدد من العمالة الإثيوبية".