أثار حوار الدكتور عمرو عبد الحكيم نجل المشير عبد الحكيم عامر وزير الحربية فى الستينيات، مع الـ"انفراد" المنشور اليوم السبت، حالة من الجدل داخل أوساط التيار الناصرى، ليس هذا فحسب بل طال جدله التيار الإسلامى بسبب تصريحات نجل عامر عن السلفيين والشيخ الراحل عبد الحميد كشك، حيث اتهم عمرو عبد الحكيم عامر، الزعيم جمال عبد الناصر بظلم والده حيًا وميتًا، مؤكدا أنه والده عامر لم يكن وزيرا للحربية عام النكسة 67، مضيفًا :" السلفيون تجار دين والشيخ عبد الحميد كشك كذاب".
"هناك كلمة كتبها الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية، والسياسى المرموق، وأنا معجبة بها جدا وهى "أنا لو من عائلة المشير عبد الحكيم عامر أفتخر أنه أنتحر بعد النكسة فهذا أكرم لهم وله" بهذه الاستشهاد ردت الكاتبة فريدة الشوباشى على حوار نجل المشير عبد الحكيم عامر، مضيفة: "جميع الوثائق والأحداث التاريخيه تؤكد أن الزعيم عبد الناصر هو الذى عين عبد الحكيم عامر وزيرا للحربية، وأن المشير عليه المسئولية الكبرى فى نكسة 1976".
وأضافت: "معروف للجميع أن عبد الناصر هو الذى قام بثورة يوليو وهذا أصبح أمرا بديهيا، وعبد الحكيم عامر له مواقف جيدة مع جنود الجيش المصرى، لكن هجوم نجل المشير على الزعيم عبد الناصر تهريج وكلامه يحتاج لوثائق" مضيفة :" نجل المشير عبد الحكيم عامر يسير على خطى الذين يهاجمون عبد الناصر أمثال عمرو موسى وهذا لن يفيدهم، فالزعيم جمال عبد الناصر لازالت صوره ترفع فى الأحداث الكبرى".
وبالنسبة لوفاة عبد الناصر مسمومًا كما قال نجل المشير عبد الحكيم عامر، قالت "الشوباشى" التى تصف نفسها بأنها ناصرية من "الساس لرأس" :" أتوقع أن عبد الناصر مات مسموما لكن هذا الأمر يحتاج لوثائق وأبحاث" مطالبة نجل المشير عبد الحكيم عامر أن يوثق حديثه بالوثائق والمستندات التى تؤكد أن اللواء محمد نجيب هو الذى عينه وزيرا للحربية وليس جمال عبد الناصر، مضيفة :"أتفهم تصريحات نجل عبد الحكيم عامر، فالمشير والده ومن حقه أن يقول ذلك ويدافع عن أبوه".
وأضافت :" العالم كله أجمع أن عبد الناصر زعيم ومؤمن بالقومية".
البرلمانية نشوى الديب رئيس الهيئة البرلمانية للحزب الناصرى، اتفقت مع فريدة الشوباشى فى هجومها على نجل المشير عبد الحكيم عامر، قائله: "ما قاله ابن المشير به الكثير من المغالطات وألفاظ خارجة غير مسموح به من نجل ضابط من الضباط الاحرار أن يتلفظ بمثل تلك الألفاظ".
وأضافت نشوى أنه لا يجوز أبدا المغالطات فى التاريخ من نجل عبد الحكيم عامر، موضحة أن المشير كان له مواقف جليلة كونه أحد الضباط الاحرار فى ثورة 52 وذلك فى حد ذاته انجاز، لكن أيضا له أعمال سيئة أبرزها ما فعله فى الجيش وهزيمة 67 والتاريخ يشهد بالدلائل".
وتابعت رئيس الهيئة البرلمانية للحزب الناصرى أنه على الرغم أن الهزيمة لم تكن بيد عبد الناصر ولكنه قام بتحمل جميع المسئولية وأعلن ذلك ووضعها على كاهله وأعلن أمام العالم كله التنحى ولكن الشعب الذى يعرف الحقيقة ويرى فيه المنقذ والقائد الوطنى الباسل خرج لكى يعيد هذا الزعيم لمكانته وكرسيه إيمانًا من الشعب بأنه القائد الوطنى الذى سيصل بهم إلى بر السلام والأمان والحرية والاقتصاد الرفاهية والحياة الكريمة.
ووجهت النائبة نشوى الديب رسالة شديدة اللهجة إلى نجل المشير عبد الحكيم عامر ردا على حواره مع الـ"انفراد" قائلة " عليك أن تقرأ التاريخ وأن يعيد النظر فى قراءته ولا يجوز أبدا أن يبدو أحد رجالات الضباط الأحرار كجاهل للتاريخ وعليك تثقيف نفسك حتى تعرف الحقائق.
وكان عمرو عبد الحكيم عامر قال فى حوار مطول لـ"انفراد" إن السلفيين تجار دين، وأن الشيخ عبد الحميد كشك كذاب، وأضاف أن والده هو والزعيم جمال عبد الناصر قتلا، وأن مسئولية والده عن نكسة 67 صغيرة جدا وأن والده لم يكن وزيرا للحربية أثناء النكسة.
وأشار إلى أن جمال عبد الناصر ظلم والده حيًا وميتا، مطالبًا بتشكيل لجنة محايدة لكشف حقائق أحداث نكسة 67 يوليو.