شهد اجتماع لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، مساء اليوم الثلاثاء، انفعالات وشد وجذب بين النواب وبين الدكتورة رشا زيادة رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة، بسبب أزمة اختفاء عقار البنسلين.
ورفضت رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة، اتهامات النواب لإدارتها بالتقاعس والتراخي فى التعامل مع الأزمة، قائلة: "كل ما طلب من بيانات ومعلومات من قبل النواب موجودة وكل الإجراءات تمت، عشان تقولوا إن الإدارة المركزية المتسببة غير صحيح"، فعقب بعض النواب قائلين: "دا رد فعل"، لترد "زيادة": "لا مش بنشتغل رد فعل".
وقالت الدكتورة رشا زيادة: "إحنا بنحتاج تشريعات وهناك مقترح الوزير هيقدمه، واحنا اشتغلنا على أزمة البنسلين منذ 3 أشهر، إحنا فى مرحلة بعد تحرير سعر الصرف، وبنراجع ورا اللى بيشتغلوا في السوق السوداء زى تجار المخدرات".
من جانبها، اوضحت النائبة إلهام المنشاوى عضو اللجنة: "سبب موافقتنا على رفع الأسعار منذ أشهر بعد طلب الحكومة، هو توفير جميع الأدوية خاصة المزمنة لكننا لم نجد أدوية متوفرة ولا أى شىء".
ووجهت "المنشاوي"، حديثها للدكتورة رشا زيادة، قائلة: "حضرتك بتقولى أزمة البنسلين هتنتهي يوم 20 ديسمبر وأنا بقولك الناس مش لاقية البنسلين فى الصيدليات وأنا مليش علاقة بكلامك لأن الوزارة فى عز الأزمة كانت بتنفى لوسائل الإعلام وجود أي أزمة".
وردت ممثلة وزارة الصحة، طالبة من النائبة أن تنزل معها في زيارة ميدانية لتتأكد، فردت النائبة عليها قائلة: "مش محتاجة أنزل جولات أنا عايزة الناس تشتري الدواء بسعره من الصيدليات فقط، ولجنة الصحة قدمت مقترحات وروشتة بالحلول وقلنا نفتح نظام الصناديق ولم تستجب الوزارة لكسر التلاعب والتحكم في الأدوية، والحكومة تتاجر فى الخسارة لأن الشركة القابضة للأدوية تخسر 500 مليون جنيه فى السنة، لو الشركات الحكومية مش قادرة تقوم بشغلها نقوم نقفلها أوفر لنا".
من جانبه، حمل الدكتور أحمد العرجاوى عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، الدكتورة رشا زيادة رئيس الادارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة، مسئولية أزمة البنسلين لأنها سحبت وكيل استيراد البنسلين بوكيل جديد فحدثت أزمة فى السوق وسط صمت من إدارة النواقص التابعة للإدارة المركزية.
من ناحيته، قال الدكتور أيمن أبو العلا وكيل لجنة الصحة: " وصل لى أمس تقرير كامل حتى لا نحمل شركة أكديميا المسئولية، والشركة مملوكة بنسبة 90 % لمساهمين عرب ومصريين، وقرروا استيراد 42 مستحضرا دوائيا منهم مصل عضة الكلب واحد البنسلين اللى فى الصناديق، ولم تعرف الاستيراد لأنهم أجانب، فكلفوا الشركة وكتب مديرها تعهد عدم الاستيراد إلا من خلال الشركة التى تمتلك فيها أكديميا 10% وهو شغل النيابة التى تحقق، وبدأ البنسلين في التناقص بعد ذلك فى أبريل".
وتساءل أبوالعلا: "لماذا لم تكلف شركة "سيد للأدوية" لإنتاج البنسلين؟"، وتابع: "الدكتورة ألفت غراب مشت الراجل المسئول وفى السوق 2 مليون وحدة، وشركة تكنو فارم أرسلت تقرير للإدارة المركزية للنواقص بوزارة الصحة لأنه سيحدث نقص حاد فى البنسلين، وأيضاً سيحدث نقص فى الأنسولين وأنا بحذر الحكومة، وأقول للحكومة لا ترمى الكرة فى جهة أخرى، وكان يجب على الحكومة تنشيط الشركات لإنتاج البنسلين"، متسائلا عن سبب عدم إنتاج شركات قطاع الأعمال.