قالت هالة أبو السعد عضو البرلمان عن محافظة كفر الشيخ، إن هناك فرقا بين البرلمان ودوره كما كان فى مخيلتى وأحلامى، وبين واقع البرلمان أثار حفيظتى وتبددت أحلامى، فالفرق بين أحلامى والواقع فرق كبير، فواقعه لا يرتقى لمستوى أحلامى، وهناك فرق بينت ما كنت أعتقده وما عايشته.
وأضافت أبو السعد، فى تصريحات صحفية، عندما جاءت فكره الترشح للبرلمان جاءت وهى تحمل معها آلاما عديدة يشعر بها المصريون، تتلخص فى ضيق العيش وذل الاحتياج ومرارة المرض وكارثة البطالة وحياة بلاكرامة، وعقول مظلمة، وقلوب كارهة، وأخلاقيات منعدمة، واقتصاد منهار، وطن بلا سيادة قانون.
وقالت عضوة البرلمان، حلمت بالتغيير إلى الأفضل، حلمت بإعادة وضع أساسات جديدة لوطن جديد، حلمت بإعادة بناء منظومة التعليم فى وطنى لتخرج لنا من جديد، المفكرين والمبدعين والعلماء وأصحاب الرأى المستنير، حلمت بإعادة منظومة الصحة، لنضع أسس لعلاج كل مواطن مصرى بكرامه عن طريق منظومه تأمين صحى فعال يضمن كرامه المواطن فى مستشفيات رفيعة المستوى، تحتوى على كل الإمكانيات والتخصصات اللازمة، والتى تضمن العلاج على أيدى أطباء تم إعدادهم علميا واجتماعيا لتقديم خدمة متميزة للمصريين، حلمت بأن نقضى على شبح وخطر البطالة المرعبة فى وطنى، وأن نقيم مشروعات صغيرة ومتوسطة وكبيرة مدروسة بدقة وعناية، لنستطيع الإنتاج بوفرة لنكتفى ونصدر، وأن نبنى اقتصاداً وطنياً قوياً وحرا، وأن ترعى الدولة وتساعد بكل السبل هذه المشروعات.
وأضافت حلمت أيضاً بالأمن والأمان فى البيت والشارع وفى كل ربوع الوطن وأن يقترن الأمن باحترام المواطن وكرامته، واحترام القانون وتطبيقه على الجميع وفى كل مكان، حلمت بأن يتواجد رجال الأمن فى كل مكان، وأن يسرعوا لنجدة المظلومين وأن يحموا الضعيف، وأن يقاوموا المستبدين، وأنن ينصفوا المظلوميين، حلمت بالتنوير وحريه التعبير والاعتقاد، حلمت... وحلمت.... وحلمت.
وقالت أبو السعد، دخلت البرلمان لأحقق الآمال والأحلام، وبذلت الوقت والجهد والأموال والأفكار، للوصول إلى حجز مقعداً بالبرلمان، وشاءت إرادة الله سبحانه أن يتحقق النجاح، وتعلقت أمال الناس وعيونهم وطموحاتهم فى ذلك الشخص الذى وضعوا ثقتهم فيه ليكون المخلص والمنجد ومحقق الآمال والأحلام، مؤكدة أنها دخلت البرلمان وهى تظن أن عضو البرلمان قادر على أن يقوم بالتغيير، وأن أعضاء البرلمان يستمعون بمنتهى الجدية والتركيز والاحترام لبعضهم البعض من أجل الوصول إلى أفضل الاقتراحات والحلول، وأنهم يعطون كل واحد الأخر الوقت لشرح وجهة نظرة لعرض مقترحاته، وأنهم عندما يختلفون معا يواجهون الرأى بالرأى والحجة بالحجة وفى النهايه يهدفون إلى الأفضل، وأنهم يحترمون بعضهم البعض ويقدمون بعضهم عن أنفسهم وانهم يكونون صفاً واحداً، وأنهم يتوحدون من أجل الوطن، ويدعمون بناء الوطن دون أن ينظر كل واحد إلى نفسه أو مصلحته الشخصية.
وقالت هالة أبو السعد عضو البرلمان، كنت أظن أننا سوف نتسامى فوق الكراسى، وأن نضع أنفسنا جميعا رهن الوطن ومصلحته العليا والتى تسمو فوق كل المصالح يعلوا صوتها فوق كل الأصوات، وحلمت ببرلمان يسوده الحب والاحترام والتوحد، نحوا البناء دون شقاق أو انقسام أو تحزب، حلمت بأن يكون البرلمان عموداً قوياً يحمل ويسند الوطن وأن يكون دعامه أساسيه فى تقدم وازدهار بلادى، حلمت بأن نكون أصحاب رؤية وطموحات وأمال عريضه نحو مستقبل أفضل لمصر والمصريين، وحلمت أن يشاركنا المصريون فرحه التغيير والبناء والتقدم والازدهار، ولكنى استيقظت، ويبدوا أن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، ولكن تأخذ الدنيا إلا غلابا.