أشاد نواب البرلمان بجهود القيادة السياسية الحالية لاستعادة علاقة مصر بدول القارة الأفريقية وجولات الرئيس المكوكية منذ توليه الحكم من أجل عودة مصر لمكانتها فى قلب القارة السمراء.
وفى هذا الإطار، قال النائب تادرس قلدس، إن العلاقات المصرية – الأفريقية شهدت تحولا جذريا خلال الفترة الأولى لتولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية ، إذ تأتى أفريقيا على رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية.
وأضاف قلدس، أن المحور الأفريقى يعد أحد أكبر تحديات السياسة الخارجية المصرية التى تواجهها القيادة السياسية الحالية، بعدما عانى هذا المحور من تهميش و استبعاد على مدار العقود الماضية، و هو ما أدى إلى تعقد مفاوضات سد النهضة، إلا أن الدبلوماسية المصرية أثبتت حكمتها و جدارتها فى التعامل مع هذا الملف.
و أكد عضو مجلس النواب، أن رئاسة مصر لمجلس السلم و الأمن الأفريقى لهذا الشهر، و تركيزها على فتح الحوار حول التحديات المشتركة و بخاصة مكافحة الفساد و الإرهاب العابر لحدود الدول الأفريقية، يعزز مكانة مصر فى محورها الأفريقى، و يفتح آفاقا وسبل تعاون جديدة، مما يؤدى بدوره إلى حل الملفات الثنائية من أجل إعلاء المصلحة الأفريقية.
وفى نفس الصدد، قال النائب يوسف الشاذلى، إن مشاركة الرئيس السيسي فى القمة الأفريقية المنعقدة فى أديس أبابا تؤكد على حرص مصر تدعيم أواصر العلاقات مع الدول الأفريقية.
وأضاف الشاذلى، أن العلاقات المصرية – الأفريقية تحظى بأولوية بالغة فى الوقت الراهن، لافتا إلى أن قمة أديس ابابا و التى تعقد تحت شعار" الانتصار فى معركة مكافحة الفساد" نهج مستدام نحو تحول أفريقيا، تركز على قضايا مكافحة الفساد فى الدول الأفريقية، و الذى يعتبر التحدى الأكبر للدول الأفريقية فى الفترة الحالية.
وتابع: مثل هذه المؤتمرات تعزز من تبادل الخبرات بين الدول فى المجالات محل الاهتمام المشترك، مما يعنى تنسيق الجهود لمواجهة التحديات الأفريقية، فالقارة الأفريقية قادمة لا محالة، مما يتطلب حل القضايا و الملفات المشتركة و البدء فى التركيز على تنفيذ مشروعات التنمية المستدامة من أجل تحقيق مستقبل أفضل للشعوب الأفريقية.
وقال النائب ممتاز إن مصر تسير بخطوات واثقة نحو استعادة دورها الريادى فى محيطها الأفريقى، لافتا إلى جهود الدبلوماسية الخارجية فى التعامل مع القضايا ذات الشأن الأفريقى، و على رأسها ملف سد النهضة.
وأشار الدسوقى، إلى أن حرص مصر على المشاركة فى قمة أديس أبابا الجارية، يدل على حكمتها فى تجنيب القضايا الثنائية من أجل إعلاء مصلحة جميع دول القارة، و هو الأمر الذى لابد أن تدركه أديس أبابا فيما يخص ملف سد النهضة، و الذى لابد أن تراعى فيه مصالح دول حوض النيل.
الجدير بالذكر، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يشارك حاليا فى اجتماعات القمة العادية الثلاثين للاتحاد الأفريقى التى ستبدأ فعالياتها على مستوى الرؤساء غدا الأحد وتستمر لمدة يومين، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.