انتقد على محمد الشرفاء الحمادى، المفكر الإسلامى، التلاسن الدائر بين أجنحة التيار الإسلامى السياسى وعلى رأسهم عاصم عبد الماجد القيادى بالجماعة الإسلامية، وقيادات بالدعوة السلفية، قائلا: "هذه الجماعات الشيطان يلعب بعقولهم وأغلبهم يبحث عن زعامة".
وأشار "الشرفاء" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" إلى أن مثل المواقف والمعارك القائمة بين هذه الجماعات، تؤكد أنهم ليسوا أتباع رسول الله، مضيفًا: تكفى آية من القًران الكريم حكمت عليهم بأنهم ليسوا أتباع الرسول ومن لم يتبع الرسول فليس من المسلمين بغض النظر عن المسميات يقول تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِى شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ"، مضيفًا: "لقد حكم الله عليهم وليس بعد حكمه قول أو اجتهاد ويوم القيامة سيكون الحساب".
وعن تفسيره للمعارك التى تثار بين هذه الجماعات بين الحين والآخر، قال "الشرفاء": "عندما يلعب الشيطان بعقولهم فلا ضرورة لبحث الأسباب أو تفسير المواقف، فهذه الجماعات تبحث عن زعامة، وكل منها يدعى أنه يملك الحقيقة وكل تأخذه العزة بالإثم، فهذه الجماعات نسوا الله فأنساهم أنفسهم، ومن ينسى الله ويتعصب لموقفه فالله يعمى بصيرته ومن عميت بصيرته سلك طريق الهلاك".
جدير بالذكر أن المعارك الكلامية عادت من جديد بين أجنحة تيار الإسلام السياسى، وعلى رأسها الجماعة الإسلامية الموالية للإخوان، والدعوة السلفية، فبعدما كفر عاصم عبد الماجد القيادى بالجماعة الإسلامية قيادات حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، ووصفهم بالزندقة، فإن "عبد الماجد" الهارب خارج البلاد والمدرج فى قائمة الإرهاب من قبل الرباعى العربى، أصدر فتوى تحرم الانضمام لحزب النور، مطالبًا عناصر الحزب بالتبرؤ منه، الأمر الذى دفع عددا كبير من أبناء الدعوة السلفية وقيادات حزب النور للرد على عبد الماجد، وطالبوه بالتوبة عما أسموه "البغى" الصادر منه.