شهدت الجلسة الثانية لاحتفالية لجنة التضامن بمجلس النواب، بصدور قانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة والأقزام، إشادة ممثلى ذوى الاحتياجات ورؤساء عدد من الجمعيات بالقانون، وأنه جاء ليذلل العقبات التى عانت منها هذه الفئة طوال أكثر من 40 عاما، موجهين الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، ومجلس النواب، على هذا الاهتمام غير المسبوق.
وخلال هذه الجلسة منح الدكتور عبد الهادى القصبى، رئيس لجنة التضامن بالبرلمان، الكلمة لممثلى ذوى الاحتياجات، والجمعيات الأهلية للحديث حول ما تضمنه القانون من مكاسب وآليات التنفيذ على أرض الواقع.
وأكد القصبى، على أن مجلس النواب يقف جنبا إلى جنب مع ذوى الاحتياجات الخاصة ويشاركهم كل أفعالهم وأفراحهم ومؤخرا كرم مجلس النواب، أبطال الدورة البارالمبية فى خطوة لدعم الرياضة المصرية وقبلها ذوى الاحتياجات الخاصة.
وعلى هامش الاحتفالية طالبت سمية محمود، بضرورة توضيح المادة المتعلقة بالجمع بين معاشين وهل يحق للزوجة أن تجمع بين معاشين فى حالة زواجها.
ومن جانبه انتقد أبو اليزيد أحمد، من ذوى الإعاقة، دور المجلس القومى لذوى الإعاقة، قائلا: "إن لم يكن له دور فلماذا لا يُحل؟.
بدوره، قال النائب خالد حنفى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، يؤكد فى كل اجتماعاته على دعم ذوى الاحتياجات الخاصة، وظهر ذلك جليا من خلال إعلانه أن عام 2018 عام ذوى الإعاقة، وبدا ذلك بإقرار قانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة.
وأضاف حنفى، أن قانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة والأقزام يمثل حقوق ظلت مدهرة لسنوات طويلة لهؤلاء الأشخاص، وأن التنفيذ على الأرض هو المهمة التالية للبرلمان من خلال متابعة ذلك مع الوزارات المعنية بالأمر.
كما تقدمت ميرفت السمان، من الأشخاص ذوى الإعاقة، بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، والبرلمان المصرى، على صدور قانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة.
وأضافت ميرفت السمان، أن الاتفاقيات الدولية والقوانين الدولية ذكرت مصطلح الأشخاص ذوى الإعاقة صراحة، وهذا يعنى أن المطلح فى القانون الجديد يتفق مع الاتفاقيات الدولية، وذلك فى إشارة منها لمن كان يريد تغيير المسمى لأصحاب القدرات الخاصة بدلا من الاحتياجات الخاصة.
وأشارت إلى أن هناك عدد من الوزارات بدات تتخذ خطوات على أرض الواقع بشأن تفعيل قانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، وفيما يخص الحق فى التعليم عالجها القانون بما يقضى على المشاكل التى كانت فى هذا الصدد، مطالبة بإعادة النظر فى تهيئة محطات المترو بما يتناسب مع الأشحاص ذوى الإعاقة، وإعادة النظر فى أسعار تذاكر القطارات والتخفيضات وخاصة قطارات النوم، متسائله: "لماذا لم تُعين مستشارة من ذوى الإعاقة فى الهيئات أو المؤسسات أو الوزارات؟".
ومن جانبها، قالت سلوى حسين، إحدى ممثلى ذوى الاحتياجات الخاصة، أن مميزات القانون تتمثل فى أنه لم يقف عند حد الرعاية فحسب، بل تعدى لحد التأهيل والتطوير بما يمكن ذوى الإعاقة من الحصول على حقوقهم، وننتظر جنى الثمار فى اللائحة التنفيذية.
بينما طالب عمرو محمد، من الأشخاص ذوى الإعاقة بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، قائلا: "نفسى أقابل الرئيس السيسى".
وطالب عمرو، بتسليط الضوء من قبل وزارة الثقافة ووسائل الإعلام لرفع درجة الثقافة لدى الشارع المصرى فى تعامله مع الأشخاص ذوى الإعاقة.
واختتم النائب عبد الهادى القصبى، رئيس لجنة التضامن الاجتماعى، الاحتفالية، قائلا: "دعونا نوجه دعوة للإعلام المضلل الخارجى الذى يسعى لتمزيق البلاد، عليهم أن يمعنوا النظر، فما يحدث على أرض مصر الذى يعد انتصار للإنسانية وحقوق الإنسان الحقيقية ليست تلك التى يتشدق بها الغرب وهم ينقلون صور مغلوطة وليست حقيقية بهدف التشوية فقط"، وفى نهاية الاحتفالية التقط الحضور الصور تذكارية.