قال لواء أ.ح. سيد غنيم إستشاري الدفاع والأمن القومي أن الدول العظمى لها أهداف إستراتيجية واضحة بعيدة المدى قد تصل لمائة عام، وقد تُصادف خلالها دول تساندها، ودول تعوقها دون قصد وأخرى تعوقها عن قصد عن تحقيق أهدافها.
وأشار استشاري الدفاع والأمن القومي خلال دورة التعاون الإقليمي لحلف الناتو بأكاديمية دفاع الناتو بروما والتى ألقى بها محاضرة تحت عنوان محاضرة "التحديات والتهديدات التي تواجه دول الشرق الأوسط"، أن الولايات المتحدة الامريكية هي المثال الحقيقي لتلك الاستراتيجية حيث استفادت من دعم الدول التي تساعدها، واتخذت كافة الإجراءات اللازمة لتوجيه أو هزيمة إرادات الدول التي تعيقها عن تحقيق أهدافها مشيرا الى ان هناك تنظيمات إرهابية تم ايجادها على الساحة من قبل مثل القاعدة، وأخرى تولدت من تنظيمات ارهابية سابقة مثل داعش (والتي تُتعتبر أهم إفرازات القاعدة)، ويتم الاستفادة من أعمالها أو استغلالها من قبل الدول أصحاب المصالح خاصة بعض دول القوى الإقليمية.
ورد لواء أ.ح سيد غنيم على تساؤل رائد تركي دارس بأكاديمية الناتو: "إذا كانت الطائفية تعد أحد أهم أسباب الإرهاب في المنطقة، فكيف يمكن توحيد الجهود للقيام بمبادرة ضد المذهبية والطائفية في الشرق الأوسط، ومن أولى بالمبادرة"، أجاب أن تركيا الدولة العلمانية هي أهم من ساند مشروع الاسلام السياسي في المنطقة لتنصيب فصيل عقائدي معين للحكم في دول الشرق الأوسط وهو الإخوان المسلمين مازجين الدين بالسياسة رغم علمانية تركيا.
وأكد غنيم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يجب عليه أن يتوجه للزعماء العرب وأولهم المصري مصافحا يده، مقدما اعتذاره أن سياسة بلاده فرضت تطبيق أمر في الشرق الأوسط لا يطبق في تركيا نفسها، مما جعل تركيا ذات علاقات شديدة السوء مع دول الجوار وكافة الدول العربية، وتسبب في انتشار الإرهاب في المنطقة وعلى رأسه داعش".