بدأت منذ قليل محكمة جنايات المنيا، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الاثنين، برئاسة المستشار سليمان عطا الشاهد، سماع مرافعة الدفاع فى محاكمة محمد بديع مرشد جماعة الإخوان و682 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميا بـ "أحداث العدوة".
وفور بدء الجلسة، قامت المحكمة بإثبات حضور المتهمين ودفاعهم، ثم قدمت المحكمة إلى دفاع المتهم الأول محمد بديع صورة ضوئية من بيان يحمل شعار جماعة الإخوان، ومنسوب صدوره إلى مكتب الإرشاد ومذيل بتوقيع مرشد الإخوان.
وطلب محمد طوسون دفاع بديع من المحكمة السماح لموكله بالخروج من القفص للاطلاع على هذا البيان، فسمحت المحكمة بذلك وفور إطلاع المتهم على البيان طلب من المحكمة الانفراد بالجلوس مع محاميه فرد القاضي قائلا "هو البيان محتاج الجلوس مع محاميك" فأجاب بديع قائلا "ده موجود فيه بلاوي"، فسمحت المحكمة له بالانفراد بالجلوس مع دفاعه.
وعقب انتهاء جلسة بديع بدفاعه، أخبر المحكمة بالاكتفاء بهذا الوقت، لشدد المحكمة عليه وبأنه هو من طلب الاكتفاء وتم إثبات ذلك بمحضر الجلسة.
فيما طالب الدفاع من المحكمة فتح تحقيقات موسعة، حول كيفية وصول هذا البيان إلى أوراق الدعوى بعد مرور 4 سنوات من نظرها، خاصة أن أدلة الثبوت لم يرد فيها ذكر لهذا البيان، كما طلب الدفاع ضم أصل هذا البيان إلى القضية لاتخاذ إجراءات الطعن المناسبة عليه.
وبمواجهة المحكمة المتهم محمد بديع مرشد الإخوان، بالبيان المنسوب إليه، أنكر صلته به، وأن التوقيع لا يخصه، وقال إنني احاكم في 48 قضية وهذه هي الجلسة رقم 722 التي احضرها، ولم يكن هذا البيان في أي قضية أخرى وخاصة قضية مكتب الإرشاد.
وأردف قائلا إن هناك يد عبثت بأوراق القضية فرد القاضي عليه قائلا "أليس هذا شعار جماعة الإخوان المسلمين"، فأجاب بديع "التكنولوجيا الحديثة تمكن اي شخص أن يطبع شعار الإخوان على أي ورقة"، ونحن لانقبل الدم ونخاف الله.
تعقد الجلسة بعضوية المستشارين أحمد حسن غلاب ومحمد ضياء عبد الظاهر، وبحضور وكيل النائب العام أحمد زهران وسكرتارية أندراوس فهمى، وماجد منير.
وشهدت مدينة العدوة بمحافظة المنيا أعمال عنف وتخريب فى 14 أغسطس 2013، تم خلالها اقتحام وحرق وسرقة ونهب مركز الشرطة، وقتل رقيب شرطة، واقتحام الإدارة الزراعية، والوحدة البيطرية، والسجل المدنى، عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.