تواصل محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، المنعقدة بمهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الأربعاء، فض الأحراز فى إعادة محاكمة المعزول محمد مرسى و23 متهما من قيادات وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، يتقدمهم المرشد العام للجماعة محمد بديع، فى قضية التخابر مع حماس ومع منظمات أجنبية، وقدم ممثل النيابة محضر أحول المزرعة يفيد بعدم حضور الدفاع للسجن لزيارة المتهمين بناء على قرار المحكمة.
وفى بداية الجلسة، أثبتت المحكمة حضور المتهمين، ثم قدمت النيابة كتاب نيابة أمن الدولة، موجه لمساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، يفيد بأنه تنفيذا لقرار المحكمة يرجى اتخاذ اللازم نحو التصريح للدفاع بلقاء المتهمين فى محبسهم لمرة واحدة إلى صباح يوم 27 فبراير 2018.
كما قدمت النيابة أصل محضر أحوال يحمل رقم 125 أحول سجن رئيس الحراسة بطرة مؤرخ 26 فبراير 2018 محرر بمعرفة العقيد عادل الحديدى، ومثبت به أنه نفاذا لقرار محكمة الجنايات بالتصريح للدفاع بلقاء المتهمين فى محبسهم لمرة واحدة قبل جلسة 28 فبراير 2018، وتقدمت إيناس فوزى محامية المتهم رفاعة الطهطاوى، والتى سألت بالمحضر، وقررت أنها تمكنت من لقاء المتهم.
وقدمت النيابة محضر رقم 65 أحول 25 فبراير 2018 ملحق سجن المزرعة، مثبت به أنه تم تسليم صورة من أوراق القضية للمتهم سعد الكتاتنى بناء على قرار المحكمة بعد مراجعتها أمنيا، وقدمت المحضر رقم 74 أحول سجن ملحق المزرعة محرر بمعرفة العميد موسى هارون، وأثبت به اطلاعه على قرار المحكمة بالتصريح للدفاع بلقاء المتهمين فى محبسهم مرة واحدة قبل جلسة 28 فبراير 2018، وحتى الساعة الخامسة من تاريخ 27 فبراير لم يحضر أحد من دفاع المتهمين.
فيما عقب خالد بدوى دفاع المتهمين على القرارات قائلا : "فريق الدفاع تقدم للنيابة للتصريح بالزيارة بناء على قرار المحكمة والنيابة طلبت منا الذهاب للسجن وهى ستخطر إدارة السجن، وانتظر الدفاع 5 ساعات حتى يصرح له بالزيارة ولم يتمكن"، وهنا رد رئيس المحكمة قائلا: "كيف تمكن دفاع المتهم رفاعة الطهطاوى من الحضور".
وكانت النيابة قد أسندت إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدى إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.