كشفت مناظرة عبد الرحمن القصاص وكيل نيابة السيدة زينب، لجثة بطل ملاكمة سابق وضحية عقار السيدة زينب المنهار، أنها لرجل مسن تجاوز عمره الـ60 عامًا، ويكسو وجهه الأتربة ورمال وكدمات وكسور متفرقة بالجسم.
وقررت النيابة تسليم الجثمان للأسرة وصرحت بالدفن، وذلك بعد أن تم استخراج جثمانه من تحت الأنقاض عقب عملية بحث لمدة 12 ساعة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وتبين أن هناك 3 مصابين بكدمات من أثر الانهيار تم إسعافهم .
واستمعت النيابة إلى أقوال شهود العيان الذين أكدوا أن الضحية رجل مسن يدعى محمد عبد الوهاب، يسكن فى المنزل منذ 30 عامًا، ولكن مؤخرًا تركه وبدأ يتردد عليه حتى يوم الواقعة سمعوا صوت أشبه بصوت القنابل يصدر من العقار المنهار حتى تبين سقوطه دفعه واحدة، والحماية المدنية تمكنت من انتشال الجثة فى الساعة الثالثة فجرا.
وقال شاهد آخر إن زوجة الضحية وابنته كانتا برفقته وقت الواقعة ويشتبه فى وجودهما تحت الأنقاض، فكلفت النيابة الحماية المدنية بالبحث عنهما.
وتسلمت نيابة السيدة زينب برئاسة المستشار حاتم الخطيب، وبإشراف المستشار أحمد عز الدين، المحامى العام للنيابات، تقريرا من رئاسة حى السيدة زينب يفيد أن العقار المنهار صادر له قرار إزالة منذ 1993 وأن الحى قطع عنه المرافق منذ فترة زمنية، من مياه وكهرباء .
وجاء فى معاينة النيابة أن العقار مكون من ثلاثة طوابق، قديم ومتهالك يرجع عمره لأكثر من 160 عامًا، وتم إخلاء عدد من العقارات المجاورة حتى يتم فحصها من مهندس الحى حتى يتم التأكد من سلامتهم وعدم تأثرها بسقوط العقار، وتبين من المعاينة ان العقار متهالك، وتم اخذ عينة من المواد الخاصه به لفحصها وبيان سبب الانهيار، وبصدد ذلك أمرت النيابة بتشكيل لجنة هندسية لفحص العقار وكتابة تقرير عنه.