"والدى تخلص منى فى أشد الأوقات التى كنت بحاجة إليه وطردنى وقال أنا مخلفتش ابن قعيد ورفض استقبالى بمنزله ودفع مصروفات العلاج".. بتلك الكلمات بدأ الشاب "محمد طارق.خ" دعواه ضد والده بمحكمة الأسرة بزنانيرى والتى طالب فيها بإلزامه الإنفاق عليه.
وأكد الشاب البالغ من العمر 22 عامًا، فى الدعوى التى حملت رقم 790 لسنة 2018، على أنه منذ بلوغه سن العاشرة يعيش فى منزل جده بسبب الصراعات بين والده ووالدته، ولم يتصور أنهم سيتخلصوا من حمله ومسئولية تربيته ويتزوج كلا منهم ويعيش حياة جديدة، مما دفعه للاعتماد على نفسه والتكفل بمصروفات تعليمه، إلى أن توفى جده، وأكمل والده مسلسل الجحود وقام بطرده من المنزل الذى يعيش فيه طمعا فى الاستيلاء على الميراث قبل حضور باقى الورثة "شقيقاته"، من الخارج، بعد أن زور أوراق ومستندات رسمية، حتى يبيعه رغم أنه شديد الثراء ولا يحتاج له.
وتابع محمد: "لجئت لوالدتى ولكن زوجها رفض إقامتى معهم، بحجة أنه لن يتحمل وجود غريب بمنزله، مما دفعها للطلب منى أن أبحث عن شقة واعتمد على نفسى، وجد عمل أضافى حتى أستطيع دفع النفقات وإيجار المسكن، ومصروفات جامعتى، وخلال تلك الفترة لم يفكر والدى بالسؤال على، ولكن القدر لم يكن رحيم بى كأهلى تماما، وأصبت بحادث تسبب فى عجز كلى فى ساقى اليمنى".
وأضاف الشاب: "ساعدنى أصدقائى وأقاربى ووقفوا بجوارى فى محنتى، فى الوقت الذى لم يسأل على والدى إلا عندما اتصلت به ليساعدنى على سداد المصروفات العلاجية، ورغم ذلك أمتنع وألقى فى يدى مبلغ 1000 جنيه وقال لى بأنه لن يدفع غيرهم،وأصبحت عاجزا عن الحركة وقعيدا وأحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة لعمل جراحات ضرورية على أمل أن أستطيع المشى مجددا، فطلبت المساعدة من صديق لى بأن يأخذنا لمنزل والدى حتى أستعطف زوجته أن تقنعه، وعندما اتصلت به جاء وطردنى بكل جحود وجبروت وعايرنى بعجزى، رغم أنه يغدق أولاده من زوجته بالأموال".