مأساة طفلتين بدأت بوفاة والدتيهما وهما فى عمر العاشرة والسابعة، بعد تعرضها لحادث سير، وتركتهما ببن أحضان أبيهم ليرعاهما، ولكنه سرعان ما تزوج ونسى وعده لها، لتصبح الطفلتان بلا مأوى، ويشتعل الصراع بين خالتيهما أمام محكمة الأسرة بإمبابة لضمهما طمعا فى ما يمتلكونه من ميراث من والدتهما.
تفاصيل الدعوى التى ادعت فيها كل من، "نهلة ف" و"كريمة ف"، أمام محكمة الأسرة والتى حملت رقم 1021 لسنة 2018، عجز والدتهم لرعاية أولاد شقيقتهم وإسقاط الحضانة عنها بعد اتهامها بالعته وإصابتها بأمراض مزمنة .
وقالت "حنان عبد السلام" جدة الطفلتين أثناء جلسات التسوية، إن الطمع أعمى ابنتيها، لدرجة أنهما رفضتا الذهاب لزيارة شقيقتهما أثناء مكوثها فى المستشفى قبل وفاتها، بسبب مقاطعتهما لها منذ سنوات لاعتراضها على بيع ممتلكات والدهن.
وتتابع: وصل بهما الجحود والجبروت بأن تعدتا بالضرب المبرح على الطفلتين، وتعذيبهما بالحبس والحرمان من الذهاب للمدرسة، وتهديدهما حال عدم ذهابهما للعيش برفقتهما، ورفعتا دعوى حجر ضدى واتهامى بالجنون بسبب التصدى لأفعالهما والتعدى على بالضرب والسب.
واستطردت: عندما لجأت إلى والد الطفلتين لمساعدتى رفضت زوجته الجديدة، وطردنى من المنزل، وقال لى بأنه لا يريد أن يعشيا برفقته، مما تسبب فى سوء حالتهما النفسية وتدهور مستواهما الدراسى.
وطالبت الجدة، برفض دعوى إسقاط الحضانة عنها، مؤكدة وفق المستندات والشهود وبلاغ بقسم شرطة إمبابة، تعرض الطفلتين للعنف والضرب المبرح من قبل مقيمى الدعوى والمثبت بتقرير طبى، بالإضافة إلى شهادة من لجنة طبية تثبت سلامتها العقلية.