قررت نيابة الخليفة والمقطم الجزئية، برئاسة المستشار إسلام شكري، وإشراف المستشار أحمد عز الدين عبد الشافى المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، حبس صاحب محل علافة وزوجته 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بتعذيب ابنته الطفلة ذات خمس سنوات حتى الموت، فى محاولة لتأديبها بسبب تناولها وجبة غداء أعدتها زوجته له.
وأمرت النيابة العامة بتشريح جثة الطفلة الضحية التى عثر على جثتها بمنطقة الخليفة، لبيان سبب الوفاة، وكلفت الطبيب الشرعى بإعداد تقرير فنى حول الصفة التشريحية للجثمان، وطلبت النيابة رجال المباحث بسرعة التحريات حول الواقعة.
تفاصيل الجريمة بدأت بتلقى رجال مباحث قسم شرطة الخليفة، بلاغ بالعثور على جثة طفلة أسفل كوبرى المقطم اتجاه صلاح سالم، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لطفلة فى العقد الأول من العمر "مجهولة الهوية" وترتدى ملابسها كاملة وملفوفة بقطعة من القماش، وبها إصابات عبارة عن آثار حروق وسحجات بالظهر والذراعين وتجمع دموى بالعينين.
بسؤال "حمدى ع م" 58 سنة، سمكرى سيارات، قرر بأنه حال سيره مترجلا بمحل البلاغ عثر على جثة الطفلة، ومن خلال النشر عن الجثة بأوصافها بمواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" وردت معلومات لفريق البحث من أحد المتواصلين بالموقع بتعرفه على صورة المجنى عليها.
تبين أنها "روان إ ف" 5 سنوات، وتقيم طرف والدها "إسلام ف ع" 34 سنة، صاحب محل علافه، وزوجته "أمل ف م" 33 سنة، مشرفة بمدرسة بالمقطم، صحبة أشقائها (نيفين 4 سنوات، تاليا سنتين ) وأشقائها من زوجة والدهم كل من (حمزة 3 سنوات، جنا 9 سنوات، ياسن8 سنوات ).
وبتكثيف التحريات أمكن التوصل الى أن والدة المجنى عليها "هبه ا أ" 36 سنة، ربة منزل، تركت مسكن الزوجية منذ حوالى 5 أشهر وأن كلا من الأول والثانية دائما التعدى بالضرب وتعذيب المجنى عليها وشقيقتيها ومعاملة أنجال الثانية معاملة كريمة وأنهما وراء إحداث ما بها من إصابات أدت إلى وفاتها.
فتم ضبطهما وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وقرر الأول أنه بتاريخ 13 مارس الجارى، وعقب توجه المتهمة الثانية لعملها تاركة المجنى عليها وشقيقتيها صحبته اكتشف قيامهن بتناول وجبة غذائية سبق وأن أعدتها المتهمة الثانية مما أثار حفيظته فقام بالتعدي عليهن بالضرب بقصد التأديب ،وانتقاما منهن لعدم الامتثال لأوامره بعدم تناول الطعام.
وأضاف المتهم أنه عقب عودة المتهمة الثانية قامت بالتعدي عليهن بالضرب وتعدت على المجنى عليها باستخدام جاكوش وقيدتهن بالحبال لذات السبب، وفى وقت لاحق فوجئا بإصابة المجنى عليها بحالة إعياء شديد ووجود إفرازات تخرج من فمها، فحاولا اسعافها ، إلا أنها توفت فقاما بوضعها داخل ملاءة ثم داخل جوال وقاما بالتخلص منها بمكان العثور باستخدام سيارة ربع نقل تحمل ارقام أ م ب 2948 نقل " ملك المتهم الأول".
وبمواجهة المتهمة الثانية بما جاء بأقوال المتهم الأول أيدتها، وبمناظرة أشقاء المجنى عليها كلا من ( تاليا ، نيفين ) تبين إصابتهما بكدمات وسحجات وتجمعات دموية بأماكن متفرقة بالجسم من اثار التعدى عليهما بالضرب، وتم بإرشادهما ضبط سلك كهربائي ،حبل غسيل ، مجموعة من العصى ،مفتاح انجليزى ، جاكوش ( المستخدمين في ضرب وتعذيب المجنى عليها وشقيقتيها ) ، والسيارة المستخدمة فى نقل الجثة والتخلص منها، تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامه للتحقيق و التى أمرت بما سبق.