تنظر محكمة جنايات الزقازيق، الاثنين المقبل، أولى جلسات محاكمة ممرض و3 من أفراد الأمن الإدارى فى مستشفى ههيا العام، فى واقعة وفاة والد مريض داخل المستشفى بسبب الضرب المبرح.
تعود الواقعة إلى 17 أكتوبر الماضى، إذ تلقى اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، إخطارا من نائب مأمور مركز شرطة ههيا، يفيد بتلقيه بلاغا بوفاة مريض داخل مستشفى ههيا العام، وبتوجه قوة من مركز الشرطة برئاسة الرائد إيهاب زهو، رئيس مباحث ههيا، اكتشفت أنه أثناء ذهاب "السيد. م. ى"، 56 سنة، إدارى بالتربية والتعليم، للمستشفى للكشف على نجله الذى يعانى من ضيق تنفس دخل قسم الإستقبال وتبين عدم وجود طبيب بالقسم، فحدثت مشادة كلامية بينه وبين أحد العاملين بالتمريض، تطورت لمشاجرة تعدى خلالها الأمن الإدارى عليهبالضرب فى مكان حساس بجسمه، وعندما سقط مغشيا عليه وضعوه على جهاز نبضات القلب، لكنه توفى فى الحال، فتم تحرير المحضر 4517 إدارى مركز شرطة ههيا بشأن الواقعة.
وانتقل عمرو سيف، مدير نيابة ههيا العامة، بإشراف المستشار وليد جمال المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، لمستشفى ههيا العام لمناظرة جثة المتوفى، وكشفت المعاينة عن آثار تمزق فى ملابس المجنى عليه، ووجود آثار للمقاومة، ما يؤكد التعدى عليه بالضرب، فقررت النيابة نقل الجثة لمشرحة مستشفى الأحرار لتشريحها وبيان سبب الوفاة، واستدعاء أسرة المتوفى والشهود لسماع أقوالهم، والاستعلام عن وجود كاميرات مراقبة بالمستشفى من عدمه.
من جانبها، ألقى مركز شرطة ههيا بالشرقية القبض على 3 أفراد بالأمن الإدارى فى مستشفى ههيا العام، وممرض بقسم الاستقبال، على خلفية تعديهم على والد مريض بالضرب والتسبب فى موته، وهم: "فرج. ع. إ"، 50 سنة، و"على. ا. إ"، 35 سنة، و"السيد. ع. ا"، 35 سنة، من قسم الأمن الإدارى، و"فهمى. ع. أ"، 30 سنة، ممرض بقسم الاستقبال بمستشفى ههيا العام.
وتبين من التحقيقات وجود واقعة تزوير فى دفتر الاستقبال، ووضع مدير المستشفى اسم نجل المريض ضمن الأسماء التى تم توقيع الكشف الطبى عليها، بينماأفاد تقرير الطب الشرعى بأن الوفاة حدثت نتيجة لمرض المجنى عليه بالقلب، مع مؤثر خارجى بسيط مالانفعال النفسى أو المجهود الجسمانى المصاحب للشجار، الذى يصحبه تنبيه الجهاز السمبثاوى "الأدرينالين"، ما يلقى عبئا إضافيا على طاقة القلب، ويتسبب فى حدوث نوبة هبوط سريعة تؤدى للوفاة، الأمر الذى لا يمكن معه إخلاء مسؤولية الشجار من الاشترك فى حدوث الوفاة.