تقدم "شادى " لخطبة "ساندى" بعد عودته من الخليج بمباركة كاهن الكنيسة، وتزوجا وعاشا فى شقة الزوجية بمنطقة بولا أبو العلا، حتى أنجبت ساندى طفلها الأول من زوجها وكانت الحياة طبيعية حتى انقلب حالهارأسا على عقب .
فى أحد الأيام سمعت "ساندى" زوجها يتحدث إلى سيدة فى الهاتف تطلب منه رؤية أولاده وتبكى فى المحادثة، لتكون بمثابة الصدمة التى أفاقت منها على كارثة كبيرة لم تتوقعها، بعدما طلبت من محامى التحرى عن زوجها، ليخبرها بأن زوجها متزوج من سيدة أخرى وأنجب منها طفلين، وله بطاقة شخصية أخرى مثبت بها أنه مسلم الديانة.
توجهت "ساندى" إلى النيابة، واتهمت زوجها بالتزوير، وقالت أنها تعرفت على المتهم عن طريق سيدة، وعندما تقدم لخطبتها سألت عنه كاهن الكنيسة الذى أخبرها، بأنه "شادى" يحضر إلى الكنيسة للصلاة، وعائلته معروفة، وتزوجت منه وأنجبت طفلا.
طلبت النيابة سرعة تحريات المباحث عن الواقعة، حيث تبين أن شهادة ميلاد المتهم "مسيحى"، ولكن له بطاقتين، إحداها مدون عليها مسلم الديانة، ومتزوج من سيدة "رشا ع" وله طفلين منها، وبطاقة أخرى بأنه مسيحى الديانة، لتأمر النيابة باستدعاء زوجة المتهم الأولى "رشا".
حضرت "رشا " للنيابة وكشف فى التحقيقات أنها كانت تعمل فى محل ملابس فى الوكالة بمنطقة بولاق أو العلا، وتعرفت على "شادى " من خلال عملها، ونشأت بينهما علاقة صداقة حتى طلب منها الزواج، لافتة إلى أن المتهم لم يخبرها بأنه "مسيحى" وكانت تعلم أنه "مسلم" حتى تقدم لها للزواج، وأحضر بطاقته الشخصية بحضور المأذون والشهود وتم الزواج، مشيرة إلى أنها سافرت مع زوجها إلى الخليج، ثم طلقها بسبب وجود خلافات بينهما.
باستدعاء المتهم انكر أمام النيابة تزوير بطاقته الشخصية، مشيرا الى أنه تزوج من زوجته الأولى بسبب تهديد أهالى المنطقة له عقب مشاهدته معها فى الشارع، وأرغموه على الزواج منها ثم طلقها وبعدها تزوج من زوجته الثانية "ساندى" وكانت تعلم أنه متزوج من قبل.
لتأمر نيابة وسط القاهرة بإشراف المستشار سمير حسن المحامى العام ،بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة التزوير فى محررات رسمية .