واصلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، اليوم السبت، نظر جلسة محاكمة 25 متهما فى قضية خلية الزيتون الإرهابية.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين عصام أبو العلى وفتحى الروينى وسكرتارية أيمن القاضى ووليد رشاد.
فى بداية الجلسة استمعت المحكمة لمرافعة النيابة العامة والتى استهلها ممثل النيابة العامة قائلا "أتينا لساحتكم نشكو إليكم من أشخاص هدفهم إرهاب أمه، حتى تفقد قواها لتصبح صيدا سميا للأعداء فأراد الله ان يفضح كيدهم، لم نسمع منهم غير أصوات الصواريخ الخارقة، نسجد هنا ونصلى هنا، نستيقظ إلى أعمالنا ويأتى الغدر من خلفنا، فقد علمهم شيخهم أبو عمر الحكيم أحد أعضاء القاعدة فى كتابه "دعوة المقاومة" تكفير الحاكم والمحكومين.
وأضاف ممثل النيابة العامة أن التدريب العسكرى لهذه السرايا يكون سريًا، وكل سرية لها أمير، وكل سرية تختار اسمًا لها، فالمتهمون اتبعوا الشيطان وظنوا أنهم يحسنون صنعًا، وأن المتهم الأول اتخذ من الكتاب منهجًا لشيطانه.
وأشار ممثل النيابة العامة إلى أن المتهمين اتفقوا على أن تشتد أعواد الشر وتلقوا تدريبات تحت الماء لاستهداف عابرات البترول التى تمر بقناة السويس، فالمتهمون اعتنقوا فكر القاعدة القائم على تكفير الحاكم، ومن أفكارهم تصميم سيارة بدون قائد، وطائرة بدون طيار لتنفيذ أعمالهم الإرهابية.
ونوه ممثل النيابة أن المتهمين هم بذرة زرعت لاستهداف رجال الجيش والشرطة، وقد اجتمعوا لإراقة الدماء وتدمير الاقتصاد، واستهداف مؤسسات الدول، واستهداف قناة السويس، فالمتهمون من الأول وحتى الرابع عشر مدوا المتهمين بالأموال وبالدوائر الإلكترونية والكهربائية، خططوا وكان إبليس معهم، استخدموا دوائر كهربائية استخدم فيها الهاتف لتنفيذ أعمالهم، جاءوا بصاروخ ألمانى استخدم فى الحرب العالمية وزودوه لاستخدامه فى أعمالهم الإرهابية.
وخاطب ممثل النيابة العامة هيئة المحكمة قائلا "سيدى الرئيس تزودوا بأفكار شيطانية، نشروا أفكارهم الشيطانية على الإنترنت ليستفيد منها أعوانهم، سيدى الرئيس بدأ المتهمون بتكفير حكام المسلمين واستحلال دماء المسيحيين، وكلما وجدوا شجرة جرفوها، اتخذ المتهمون محمد خميس وأحمد سعد وآخرين سيارة لخطف السائحين الأجانب من مطار القاهرة، ولكن شدة التأمين أحبط شيطانهم .
واختتم ممثل النيابة مرافعته موجها حديثه للمحكمة قائلا "ادينا أمانتنا لتكون أمام محرابكم، المتهمين لم يضموا فى أنفسهم غير الكراهية فما عليكم إلا إصدار الحكم، هؤلاء المتهمون حاربوا الوطن مستغلين الدين، فقد سفكوا الدماء، وحرقوا الأخضر واليابس، نطلب منكم القصاص لمصر، سيدى الرئيس حكمكم اليوم بشرطة للطمأنينة لنشر الحب والسلام، النيابة العامة تناشد المحكمة بتوقيع أقصى العقوبة على المتهمين، ونشكر المحكمة على سعة صدرها".
يحاكم المتهمون فى هذه القضية بتهم تأسيس جماعة إرهابية استهدفت الأقباط والسائحين الأجانب فى مصر، ورصد خطوط البترول وتحركات السفن فى قناة السويس للاعتداء عليها، وصناعة دوائر كهربائية لاستخدامها فى أعمال عنف داخل البلاد، وقتل 4 أقباط والشروع فى قتل2 آخرين، داخل محل ذهب بحى الزيتون.