واصلت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد الأمناء بطرة، برئاسة المستشار معتز خفاجى، اليوم السبت، سماع أقوال شهود الإثبات فى جلسة محاكمة 379 متهمًا فى القضية المعروفة إعلاميا بـ "أحداث فض اعتصام النهضة".
تعقد الجلسة برئاسة المستشار معتز خفاجى، وعضوية المستشارين سامح سليمان ومحمد عمار وسكرتارية سيد حجاج ومحمد السعيد.
وعقب سماع شهادة مدير أمن الجيزة الأسبق نادت المحكمة على اللواء سعيد طعيمة، والذى قال بعد حلف اليمين إنه كان يشغل مدير الإدارة العامة لمرور الجيزة وقت الأحداث، وأضاف طعيمة أن اعتصام ميدان النهضة تسبب فى قطع الطرق بشارع النهضة، وأيضا إغلاق شارع الجامعة من أول شارع ثروت وحتى البحوت.
وأضاف "طعيمة" أن المعتصمين كانوا يخرجون بمظاهرات بمحيط الاعتصام، ما أدى لإغلاق بعض الشوارع المحيطة بالاعتصام، مشيرا إلى أنه تم توفير طرق بديلة وعمل تحويلات مرورية لتيسير الحركة المرورية بمحيط مديرية أمن الجيزة وكوبرى الجامعة.
وأكد "طعيمة" أنه تم توفير أتوبيسات للخروج الآمن للمعتصمين بميدان النهضىة غير أنه لم يخرج أحد لاستقلال هذه الأتوبيسات.
كان المستشار هشام بركات النائب العام الراحل، قد أحال المتهمين إلى محكمة الجنايات فى 8 أبريل الماضى، وحددت محكمة استئناف القاهرة الدائرة الـ14 بمحكمة جنايات الجيزة لنظر القضية.
وتضمن أمر إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات عدة تهم تفيد تدبيرهم تجمهر هدفه تكدير الأمن والسلم العام وتعريض حياة المواطنين للخطر، ومقاومة رجال الشرطة المكلفين بفض تجمهرهم والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وقطع الطرق ومناهضة ثورة 30 يونيو.
وواجه المتهمون أيضًا تهم محاولة تغيير خارطة طريق المستقبل التى أجمع عليها الشعب المصرى، وقلب نظام الدولة والحكومة لعودة الرئيس المعزول بالقوة والعنف، وذلك لحيازتهم أسلحة نارية وبيضاء ومفرقعات لتنفيذ مخططهم.
كما أنهم شكلوا عصابة لمقاومة رجال السلطة القائمين على إبلاغهم أمر وجوب تفرق تجمهرهم نفاذًا للأمر القضائى الصادر من النيابة العامة بمحيط دوائرة ميدان التحرير ورابعة العدوية والنهضة بمحافظتى القاهرة والجيزة، ومسجد القائد إبراهيم بمحافظة الإسكندرية وميدان "الشون" بالمحلة الكبرى بمحافظة الغربية، وسائر الميادين الأخرى بالوجه البحرى بصعيد مصر، التى وقعت فيها تلك الجرائم.