أمرت نيابة حوادث جنوب الجيزة بحبس جواهرجى متهم بقتل ربة منزل تحمل جنسية دولة أفريقية، وتقطيع جثتها لأشلاء، والتخلص منها وسط القمامة ببولاق الدكرور ومنطقة المنيب بالجيزة، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعدما وجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وطلبت النيابة تقرير الطب الشرعى الخاص بالمجنى عليها وتحريات المباحث التكميلية حول الواقعة.
كان العقيد طارق حمزة مفتش مباحث غرب الجيزة، قد تلقى بلاغا يفيد بالعثور على أشلاء آدمية بصندوق قمامة بمنطقة فيصل ببولاق الدكرور.
وبإجراء المعاينة تبين للرائد محمد الجوهرى، رئيس مباحث بولاق الدكرور، أن الأشلاء المعثور عليها عبارة عن رأس مفصولة لسيدة وجزء من الجسد من أعلى، كما تم العثور عقب ذلك على جزء من الساق للمجنى عليها.
وبتكثيف التحريات تبين للرائد طارق مدحت، والنقيبين أيمن سكورى وأحمد مندور، أن المجنى عليها تقيم بمنطقة العتبة بالقاهرة، وتحمل جنسية دولة إفريقية، وتمكن رجال المباحث من كشف هوية المتهم والقبض عليه، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطر اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، واللواء محمد عبد التواب مدير المباحث الجنائية، وباشرت النيابة التحقيق.
واعترف المتهم عقب القبض عليه قائلا إنه يعمل جواهرجي، ويمتلك محل لبيع المصوغات الذهبية بمنطقة الصاغة بالقاهرة، وفوجئ أثناء تواجده بعمله بحضور المجني عليها المحل، وذكرت له أن بحوزتها 200 جرام ذهب ترغب في بيعها له.
وأضاف المتهم أن المجني عليها أخبرته أنها تعمل في تجارة الذهب، حيث تحضر كميات من بلدها لبيعه بالقاهرة، وأنها كانت تتعامل مع صاحب محل مجوهرات بمنطقة الصاغة، إلا أنها فوجئت أن المحل مغلق بسبب احتفالات عيد القيامة وشم النسيم، وأن صاحب المحل لن يعود لممارسة عمله قبل أسبوع، وهو ما لا يتناسب معها بسبب موعد رحلة عودتها إلى دولتها، مما دفعها للحضور للمتهم لبيع المصوغات الذهبية له.
وتابع المتهم اعترافاته قائلا أنه عندما علم من الضحية أنها تقيم بفندق بمنطقة العتبة بمفردها، وأنه لا يوجد أي شخص يعلم أنها تنوي الحضور لمحله قرر قتلها.
وقال المتهم أنه أغلق باب المحل الخاص به وأطفأ الأنوار الخارجية، ثم أحضر سكين كبير يحتفظ بها بالمحل، وغافلها من الخلف ثم ذبحها وبدأ فى تقطيع جثتها، واستولى على المصوغات الذهبية الخاصة بها، وتخلص من أشلاء الجثة ببولاق الدكرور، والمنيب وعدة مناطق بالقاهرة.