أجلت منذ قليل، الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد الشوربجى، اليوم الأحد، أولى جلسات محاكمة معاون مباحث قسم شرطة الوايلي و8 آخرين (أفراد شرطة) بذات القسم، لاتهامهم بالاعتداء بالضرب والتعذيب على مواطن على نحو أسفر عن وفاته، واستعمال القسوة مع اثنين آخرين، لجلسة 20 يونيو المقبل، لسماع الشهود وورود تقرير الطب الشرعى.
صدر القرار بعضوية المستشارين جوزيف إدوارد، ومحمد سلمان، وسكرتارية السيد شعبان وأحمد فتحى.
أحال المستشار عبد الرحمن شتله المحامى العام الأول لنيابات غرب القاهرة الكلية، فى وقت سابق، المتهمين إلى محكمة الجنايات، وهم جميعا مخلى سبيلهم، فى ختام التحقيقات التى باشرتها نيابة الحوادث، والتى أسندت إليهم اتهامات بارتكابهم لجرائم الضرب المفضى إلى الموت واستعمال القسوة معتمدين فى ذلك على سلطان وظيفتهم على نحو يمثل إخلالا بشرف الوظيفة العمومية، وحيازة أحدهم (أمين شرطة) لسلاح غير مرخص.
وجاء بتحقيقات النيابة العامة أن المتهمين قاموا فى 25 مايو 2016 بضرب المجنى عليه (حسين فرغلى حسن فرغلي) عمدا بأن انهالوا على جسده بأدوات تتسبب فى رضوض (شوم وكعب طبنجة) وبأيديهم وأرجلهم، فأحدثوا به الإصابات والآلام الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتى نشأ عنها انفعال نفسى ومجهود عضلي، أسهما وعجلا - مع حالته المرضية بالقلب - فى إصابته بنوبة قلبية حادة نتج عنها وفاته، ولم يقصدوا من ذلك قتله ولكن الضرب أفضى إلى موته.
وأشارت تحقيقات النيابة إلى أن المتهمين، وبصفتهم موظفين عموميين (ضابط وأمناء شرطة بقسم الوايلي) استعملوا القسوة مع المجنى عليهم حسين فرغلى حسن، وعزة موسى أحمد، وعمر حسين فرغلي، وذلك اعتمادا على سلطان وظيفتهم، حيث أخلوا بشرفهم بالتعدى بالضرب على المجنى عليهم، فأحدثوا بهم الإصابات الموصوفة بتقارير الطب الشرعي.
وذكرت التحقيقات أن المتهم الخامس (أمين شرطة) أحرز بغير ترخيص سلاحا ناريا غير مششخن (بندقية خرطوش) وذخائرها، وتسبب بخطئه ورعونته وعدم احترازه وعدم مراعاته للقوانين واللوائح فى إصابة المجنى عليها آية محمد سيد حسن، وكان ذلك نتيجة إخلاله إخلالا جسيما بما تفرضه عليه أصول وظيفته، حيث أطلق فى الهواء عدة أعيرة نارية من سلاحه غير المرخص دون أن يتوخى الحذر أو يتأكد من خلو مدى الإطلاق من الأشخاص، وغير عابئ بالإجراءات الصحيحة باستخدام الأسلحة النارية التى تفرضها عليه أصول وواجبات وظيفته، فأصابت إحداها المجنى عليها.