نجحت مباحث شبرا الخيمة فى الحصول على حق الطفل "معاذ" بعد أن تخلت والدته عن حقه وتسترت على عشيقها الذى قتله بسبب الغيرة منه، وكانت القضية فى اتجاهها للحفظ وإخلاء سبيل المتهمين، إلا أن تحريات المباحث دفعت شقيقى المجنى عليه للاعتراف، حيث غيرا أقوالهما أمام النيابة العامة بأنهما لم يحضرا الواقعة وأنهم ذهبا للفرن لشراء الخبز، مؤكدين أنهما حضرا واقعة قتل شقيقهما.
وقالت الطفلتان إن المتهم "محمد" عشيق والدتهم "هند.ع" 30 سنة، وقاتل شقيقهما، هددهما بالقتل حال الاعتراف بما حدث، وأنه وضع السيناريو الذى سيدليان به أمام الشرطة والنيابة، حيث قال لهما إنهما سيقولان أنهما كانا يشتريان الخبز من الفرن وبعد عودتهما وجدا شقيقهما غارقا فى دمائه على السلم وأنه ترك الباب مفتوحا وخرج ليلعب وفتح الباب ووقع على السلم".
واعترفت الطفلتان بعدما شعرتا بأن حق شقيقهما سيضيع وطمأنة رجال المباحث لهما بأن الشرطة ستحميهما من قاتل شقيقهما، قائلين "إنهما كانا متواجدين وشاهدا جريمة القتل بالكامل وأن هناك شخص يدعى "محمد.م" كان يتردد عليهم فى المنزل كثيراً، وهو المقبوض عليه فى القضية مع والدتهما، وأنه كان يكره "معاذ" لأنه متعلق بوالدته جداً وكان يدخل غرفة النوم دائما لينام مع أمه.
واستكملت الطفلتان "فى يوم الواقعة“المتهم مسك معاذ لأنه كان بيعمل شقاوة وظل يضرب دماغه فى الحائط حتى الموت ثم وضعه على السلم وهددنا إننا منقولش وقالنا السيناريو اللى نقوله للشرطة والنيابة، إن معاذ فتح الباب وهرب وكانت ماما خارج المنزل ولما رجعت قولنالها اللى حصل".
وقال عم الأطفال للمباحث إن المتهم كان على علاقة غير شرعية بزوجة أخيه، وكان يتردد على مسكنها أثناء تواجد الأطفال ويختلى بها فى غرفة النوم، قائلا: "العيال مش فاهمين حاجة" وكان "معاذ" الوحيد اللى بيضايقه لأنه لسه عنده سنتين ومتعلق بأمه وطول الوقت بيسأل عليها وبيدور عليها وكان العائق الوحيد بالنسبة له".
وقدمت مباحث شبرا الخيمة مذكرة تحريات جديدة للنيابة العامة بإشراف العقيد سامح القللى، مفتش مباحث شبرا، مرفق بها أقوال أشقاء المجنى عليه وعمه وبعض الجيران الذين شرحوا الواقعة بالكامل لرجال المباحث، وأكدت التحريات قيام العشيق بالقتل العمدى للطفل "معاذ"، خاصة أن تقرير الطب الشرعى رجح وقوع الطفل من على السلم كما قال المتهم وعشيقته فى النيابة، بينما رجح أيضا العمدية فى الحادث، وقضت محكمة جنايات شبرا الخيمة، بالسجن المشدد 10 سنوات لكل من المتهم وعشيقته.
وكانت الرواية التى رواها المتهم وعشيقته للنيابة أنه تعرف عليها منذ أكثر من عام فى أحد الأسواق أثناء شرائها الخضراوات وتبادلا أرقام الهواتف وظل يتصل بها يومياً للاطمئنان عليها حتى تطورت العلاقة بينهما إلى ممارسة العلاقة الحميمة فى شقتها وسط أولادها، لأن زوجها سافر للعمل بإحدى دول الخليج لتحسين ظروف معيشتهم، وأنها قدمته لجيرانها على أنه شقيقها.
وأضاف المتهم أنه رفض فى البداية المعيشة فى شقة عشيقته خوفاً من الجيران والأهل إلا أنها ضغطت عليه وبررت له ذلك بأن أولادها صغار فى السن وليسوا على علم بجميع أقاربها.
البداية كانت بتلقى قسم ثان شبرا الخيمة بلاغ من "يحيى.ع" الجد 62 عاما، يفيد بوفاة حفيده "معاذ" البالغ من العمر عامين، إثر سقوطه من سلم عقار وإصابته، بنزيف بالأنف، متهماً والدته بالتسبب فى وفاته.