المجرمون بالصدفة، هم الأشخاص الذين قادهم حظهم السيئ للجريمة، فوجدوا أنفسهم رقماً صحيحاً فى دفاتر السجون، بسبب لحظة ضعف حولتهم لسجناء.
"رمزي.ح" أحد هؤلاء السجناء الذين وجدوا أنفسهم متهمين بالصدفة، عندما اختلف مع شريكه فى محل تجارى وحاول الحصول على جزء من ربحه، فحدثت بينهما مشاجرة، تم القبض عليه خلالها ليدخل السجن 10 سنوات.
وسردت زوجة السجين "رضا.ز" 51 سنة، لـ"انفراد"، معاناة زوجها عقب خروجه من السجن، وعدم تقبل المجتمع له، نظراً لكونه سجينا، ما أدى إلى عزوف أصحاب المحال التجارية عن الاستعانة به فى سوق العمل.
وقالت الزوجة: "كنت أعمل فى مصنع، وعرض على زميل الزواج من صديقه، وأكد لى أنه "طيب وابن حلال"، وبالفعل جلست معه وشعرت بارتياح فى الكلام، فوافقت على الزواج منه قبل 21 سنة من الآن".
وعن الحياة الزوجية، تقول الزوجة، مرت السنوات الأولى برداً وسلاماً وأثمر الزواج عن ولد وبنت، وكان زوجى شريكا فى محل تجارى مع صديقه، وذات يوم احتجنا لأموال فذهب للمحل للحصول على جزء من الربح من زميله، فحدثت بينهما مشاجرة أصيب فيها الشخص الآخر، وتم القبض على زوجى بتهمة الشروع فى القتل، ليدخل السجن 10 سنوات فى القضية رقم 55888 بولاق الدكرور.
وعن حياتها بدون زوجها مع أطفالها، تقول الزوجة، عشت أيام صعبة وقاسية بدون زوجى فى فيصل بالجيزة، فلم أجد مصدر رزق، ولجأت للعمل فى المنازل "خادمة"، أجمع المال من هنا وهناك، من أجل الإيفاء باحتياجات أطفالى الصغار، حتى مرت العشر سنوات وكأنهم مائة عام.
وتضيف الزوجة، بعد خروج زوجى من السجن، تنفست الصعداء، وشعرت بالراحة إلى حد ما، واعتقدت أنه حان الوقت ليحمل عنى بعض العناء الذى عشته على مدار 10 سنوات، لكن أحلامى تبخرت عندما رفض الجميع الاستعانة بزوجى فى سوق العمل، بحجة أنه "رد سجون"، فقد بحث عن وسيلة للحصول على مصدر رزق فى كل مكان دون فائدة.
وأردفت الزوجة: "أصبحت الديون والفقر يحاصرون حياتنا قبل شهر رمضان الكريم، وأصبح زوجى مهدد بالعودة للسجن مرة أخرى، ومازلنا نناشد القلوب الرحيمة أن تمد يد العون لنا، من أجل مساعدة زوجى لإيجاد فرصة عمل، أو مساعدتنا مادية من أجل أن نعبر هذه الأزمة".
وأضافت الزوجة، أناشد الرعاية اللاحقة بوزارة الداخلية أن تساعدنا فى الحصول على المساعدات ضمن أعمال الخير التى تقدمها الوزارة للبسطاء.