أدلى موظف إتحاد الإعاقة البصرية "المكفوفين" بإعترافات أمام نيابة جنوب القاهرة الكلية برئاسة المستشار أحمد الابرق وإشراف المستشار هشام حمدى المحامى العام الاول لنيابات جنوب ،عن دوره فى واقعة تزوير تأشيرات السفر الخاصة بالفريق الادارى المرافق للاعبين .
وقال موظف الاتحاد فى أقواله أمام النيابة ، أنه كان يسهل لرئيس النادى وصاحب شركة السياحة الاوارق الرسمية من المخاطبات الخاصة بإتحاد الإعاقة التى يستغلها فى مخاطبة الاتحادات الاوروبية للتنسيق على بعثات السفر ، وأضاف المتهم فى أقواله ، أنهم كانوا يستغلوا هذا المراسلات للنصب على المواطنين من خلال التاشيرات المزورة .
وأكد المتهم أنه صاحب شركة السياحة ورئيس النادى قاموا ببيع عشرة تأشيرات مزورة لافراد منتحلين صفة إداريين بفريق المكفوفين مقابل 85 الف جنيه للتأشيرة الواحدة ، وتم القاء القبض على أحدهم أثناء سفره إلى دولة فرنسا ، مما كشف باقى التاشيرات المزورة الاخرى .
وقال موظف الاتحاد خلال أقواله أمام النيابة ، أن رئيس الاتحاد أخطر وزارة الشباب والرياضة بأن أعضاء الفريق لم يتمكنوا من السفر، بسبب الميزانية والتأشيرات ، مؤكدا عدم المشاركة فى بطولة العالم لكرة الجرس للمكفوفين ببولندا .
كما تبين من خلال تحقيقات النيابة أن صاحب شركة السياحة المتهم فى الواقعة مطلوب فى عدد من قضايا النصب ، وأن هذه الواقعة ليست الاولى .
وفى السياق ذاته جدد قاضى المعارضات بمحكمة جنوب القاهرة حبس المتهمين المتورطين فى سفر 12 شخصًا فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"فضيحة فريق المكفوفين لكرة الجرس ببولندا"، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعدما تبين أنهم مبصرون، وقاموا بالهروب لدول أوروبية.
وبدأت تفاصيل الواقعة عقب بلاغ وزارة الشباب والرياضة لمباحث الأموال العامة يتهم المسئولين عن الاتحاد المصرى لرياضات المكفوفين فى القضية، وعلى الفور كلف اللواء ياسر صابر نائب مدير الإدارة بإجراء تحريات وفحص البلاغ.
وأسفرت تحريات المقدم سمير البابلى ، أن وراء الواقعة كل من أحمد عبد الله رئيس الاتحاد المصرى لرياضات المكفوفين، ومحمد يسرى العزب رئيس نادى الإيمان الرياضى، وأسامة أحمد نائب رئيس الاتحاد، وسمير عبد الكريم مدير إدارة بالجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، ومشير تمام مسجل خطر أموال عامة، وطارق عاطف صاحب شركة سياحة.
وكان قد أعلن مجلس إدارة اتحاد الإعاقة البصرية "المكفوفين" عن إحالة أزمة تزوير سفر لاعبى كرة الجرس إلى بولندا إلى النيابة العامة، بعد توليه المهمة رسميًا يوم الثلاثاء الماضى.
وتعود الواقعة إلى يوم 22 مارس 2015 حيث صدر القرار الوزارى رقم 260 لسنة 2015، الذى سمح لبعثة تضم مبصرين بالسفر للخارج على أنهم لاعبو فريق كرة الجرس للمكفوفين، وأكد القرار الوزارى الصادر من وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز أنه بعد الاطلاع على قانون الهيئات الخاصة بالشباب والرياضة فقد وافقت الوزارة على سفر بعثة نادى الإيمان للمعاقين بالقاهرة إلى بولندا للاشتراك فى البطولة الدولية لكرة الهدف "الجرس"، فى الفترة من 16 إلى 20 أبريل 2015، على أن تضم البعثة 12 فردًا بينهم 8 لاعبين ومدير فنى وإدارى ومساعد مدرب ورئيس للبعثة.
والغريب أن نادى الإيمان لم يطلب أى دعم مالى من الوزارة أو اتحاد المكفوفين لسفر البعثة، وتكفل بكل المصروفات من إقامة وإعاشة وتذاكر طيران ومصروف الجيب، دون تحمل اللجنة البارالمبية المصرية واتحاد ألعاب المكفوفين أى أعباء مالية، وتدفع البعثة 2340 دولارًا نظير الاشتراك بالبطولة والإعاشة والإقامة بخلاف البدلات ومصروف الجيب.