أستمعت محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بمعسكر الأمن المركزى بطريق القاهرة - إسكندرية الصحراوى، برئاسة المستشار حسين قنديل وعضوية المستشارين سامح زين الدين وعفيفى عبد الله، إلى مرافعة محمود حجاب وكيل أول النيابة وممثلها فى جلسة إعادة محاكمة المتهمين فى قضية قتل الشهيد اللواء نبيل فراج.
وقال ممثل النيابة مرافعته متحدثًا عن أقوال الشهود قائلاً: "إن الشهود من 17 وحتى الـ24 أكدوا فى التحقيقات، أنه حال ضبط المتهم محمد عبد السميع أخرج قنبلة من ملابسه وألقاها تجاه القوات التى توجهت لضبطه، وهو يردد عبارات "لا إله إلا الله.. الله أكبر يا كفرة يا مرتدين" فانفجرت وأدت إلى إصابة عدد من الشرطين، وحاول إلقاء عبوة أخرى مرددًا: "هموتكم يا كفرة وهبقا شهيد"، أى شهادة تلك التى تكون بقتل الذين يبذلون حياتهم فى سبيل الحق وتحقيق الأمن والسلام.
وأضاف ممثل النيابة، أن الدليل الفنى من تقارير طبية أثبتت صحة الإصابات التى لحقت ضباط الشرطة من جراء انفجار العبوة الناسفة، وأن التقرير الفنى الخاص بفحص القنبلة الناسفة أثبت صلاحيتها للاستخدام وأنها معدة للتفجير وذات موجة انفجارية عالية، وتحتوى على مادة "تى.ان.تى" شديدة الانفجار.
واستطرد ممثل النيابة قائلاً "إن المتهم الثالث اعترف أن المتهم الأول أمده بقنابل وشرح له كيفية استخدامها وأنه المسئول عن شراء المواد الخام المستخدمة فى صناعة المتفجرات.
كانت النيابة العامة أسندت للمتهمين ارتكاب جرائم الإرهاب، وتمويله، وإنشاء وإدارة جماعة على خلاف أحكام القانون الغرض منها منع مؤسسات وسلطات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحريات الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، واستهداف المنشآت العامة بغرض الإخلال بالنظام العام واستخدام الإرهاب فى تنفيذ تلك الأغراض.
وأسندت لهم النيابة تهم قتل اللواء نبيل فراج مع سبق الإصرار والترصد، والشروع فى قتل ضباط وأفراد شرطة، وإحراز أسلحة نارية وذخائر ومفرقعات ومتفجرات وتصنيعها، ومقاومة السلطات، وحيازة أجهزة اتصالات بدون تصريح لاستخدامها فى المساس بالأمن القومى للبلاد.