40عاما ضاعت من عمر الأم فاطمة عبد العزيز، وهى تربى نجلها بعد وفاة زوجها لتقرر بأن توهبه شبابها، ولا ترضخ لرغبة أهلها فى زواجها من آخر، رغم الضغوط الكثيرة التى كانت عليها، ولكن بعد تلك الرحلة الطويلة وعملها فى أكثر من وظيفة من أجل توفير مستوى لائق له باعها من أجل زوجته واستولى على ممتلكاتها وطردها للشارع.
وقالت فاطمة الأم المسنة البالغة من العمر 66 عاما أمام محكمة الأسرة بأكتوبر فى دعواها بإلزام نجلها خالد.ع.ح، وذلك بعد تخليه عن رعايتها وطردها من منزلها وتركها تقضى ليلتها فى الشارع دون أن يهتم بحالتها الصحية فى ذلك العمر وبالأخص بعد إصابتها بالعجز وصعوبة حركتها بمفردها بعد تزويره مستندات واستيلائه عليه.
وتابعت: "حاول الجيران التوسل له ليسمح لى بالدخول إلى منزلى ولكنه رفض وسبهم وصفعنى أمامهم على وجهى وتناسى أيام الشقى والخدمة فى البيوت والعمل على ماكينة الخياطة وفى المصانع حتى أربيه وأشترى منزل وأدفع له مصروفات زواجه".
وأكملت فاطمة حكايتها: "من كثرة الشقى تمكن المرض من جسدى، ومن وقتها وعشت وحيدة أتعرض للذل فى منزلى من قبل زوجة ابنى، وعندما اشتكيت منها جاءت والدتها للمنزل وسبتنى وهددتنى إذا تسببت فى غضب ابنتها مرة أخرى بالانتقام منى".
وأشارت : "لا أريد صدقة من أحد وأريد حقى من نجلى الذى استولى عليه مستغلا ضعفى، ومرضى وقلة حيلتى حتى أرحم من المكوث فى الشارع ولدى المعارف، وتابعت مضيفة: "عايزة أموت وأنا مستورة من غير ما أمد يدى وأتسول وأبقى تقيلة عليهم".