تنظر محكمة الإسكندرية للأمور المستعجلة بتاريخ 23 مارس المقبل، برئاسة المستشار حازم زهران وأمانة سر إسماعيل على، الدعوى المقامة من طارق محمود المحامى رقم 348 لسنة 2016 التى طالب فيها بإدراج حماس منظمة إرهابية، وذلك بعد إعلان وزير الداخلية المصرى رسمياً من خلال مؤتمر صحفى تورط حركة حماس فى حادث اغتيال النائب العام الشهيد المستشار هشام بركات.
وقال طارق محمود المحامى إنه بإعلان وزير الداخلية تورط حماس فى اغتيال النائب العام السابق، قد تغير الوضع، وهذا المؤتمر يعد إقرارًا من الدولة المصرية بأن حركة حماس تعد تنظيمًا إرهابيًا.
وصرح "محمود" بأن حركة حماس هى الذراع العسكرية لجماعة الإخوان الإرهابية، وهى المسئولة عن تدريب الإرهابيين الذين ارتكبوا هذا العمل الإرهابى، وأشرفت على العملية من بدايتها حتى نهايتها.
وأشار إلى أنه استند فى دعواه إلى ما كشفته التحريات والتحقيقات فى تلك الواقعة وثبوت ضلوع حركة حماس الإرهابية فى ارتكابها، وقيامهم بتجهيز كافة الدعم من تدريب فى قطاع غزة وإعداد العبوات الناسفة، ورصد المواقع وإشرافهم الكامل على تدريب هؤلاء الإرهابيين حتى دخولهم البلاد وارتكابهم هذه الجريمة وإرسال صور العملية إلى حماس بقطاع غزة فور حدوثها .
وأضاف "محمود" أن حركة حماس هى الذراع العسكرية لجماعة الإخوان حسب ما ورد بالمادة الثانية من ميثاق نص على (حركة المقاومة الإسلامية جناح من أجنحة الإخوان بفلسطين وحركة الإخوان تنظيم عالمى، وهى كبرى الحركات الإسلامية فى العصر الحديث)، وهو ما يؤكد ارتكابهم للواقعة لما قامت به جماعة الإخوان الإرهابية من ارتكاب العديد من العمليات الإرهابية فى مصر بعد عزلهم، ومن قبل ذلك بدءا من قيامهم باختراق الحدود المصرية واقتحام السجون وتهريب عدد من قيادات الإخوان المحبوسين وقيادات من حركة حماس .
وأكد أنه أرفق فى الدعوى الشهادات التى وردت فى محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك والتى تثبت ارتكاب حركة حماس للعديد من الوقائع الإرهابية من اختراق للحدود المصرية واقتحام السجون وتهريب عدد من الإرهابيين و23 ألف مسجون وتهريب أسلحة لضرب المتظاهرين عبر الأنفاق من غزة لمصر والعكس، والكثير من الوقائع الأخرى التى تؤكد أن حركة حماس ما هى إلا كيانا إرهابيا يستهدف الأمن القومى المصرى، وأدلى بتلك الشهادات اللواء عمر محمود سليمان واللواء منصور عبد الكريم عيسوى واللواء محمود وجدى محمد محمود والمشير محمد حسين طنطاوى واللواء مراد محمد موافى واللواء حسن أحمد محمد الروينى والفريق سامى حافظ أحمد عنان .
وطالب محمود فى دعواه بحظر حركة حماس الإرهابية وإدراجها منظمة إرهابية وإدراج كل من ينتمى إليها داخل مصر من ضمن العناصر الإرهابية وإخطار الدول الموقعة على اتفاقية مكافحة الإرهاب بهذه العناصر .
وصرح طارق محمود بأن حركة حماس الإرهابية ليست فلسطين وأن مصر قدمت الكثير للمقاومة الفلسطينية الحقيقية قبل وبعد ثورة يناير، وكانت وستظل داعمة لحقوق الشعب الفلسطينى الذى يتعرض لظلم كبير على يد تلك الحركة الإرهابية وبسبب أفعالها وذكر محمود دور مصر فى إطلاق سراح 1027 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال الإسرائيلى إبان أكتوبر 2011 .
وأكد أن حماس تلعب دورا خطيرا فى المنطقة بالتعاون مع إسرائيل وتوجه أسلحتها لمصر بدلاً من الاحتلال ومازالت تحتضن العديد من شباب الإخوان وأنصار بيت المقدس فى معسكرات تدريبها لتلقيهم التدريب والتسليح للقيام بعمليات إرهابية داخل مصر، مضيفا أن مصر قادرة على الرد فى الزمان والمكان المناسبين لها كما ذكر مسبقاً .