"واحد أبوه مسجل خطر وأخوه هارب من قضايا ..عايزه يطلع ايه ؟؟ دكتور يعني!!" .. كان هذا حال لسان "الدكش" أشهر عتادة الإجرام في منطقة الجعافرة بالقليوبية.
"الدكش" واحد من أشهر العناصر الاجرامية في مصر، والذى قفز اسمه على السطح بعد ثورة 25 يناير، حيث استغل حالة الانفلات الأمني في الترويج لتجارته المحرمة، سواء مجال جلب السلاح من ليبيا، أو بيع المواد المخدرة خاصة الهيروين على نطاق واسع.
الحملات الأمنية المتكررة التى استهدفت الدكش، أخر أفراد عصابة أولاد حافظ فى المثلث الذهبى بالقليوبية، لم يُكتب لها النجاح، حيث كان ينشر رجاله فى كل مكان، ويتم إبلاغه بدخول رجال الشرطة للمنطقة وينجح فى الهرب من مكان إلى آخر، مستغلاً الطبيعة الجغرافية للمكان.
وفي غضون عدة سنوات قليلة، نجح الدكش فى تحويل الجعافرة التى كانت ملقبة بوردة القليوبية إلى مكان لترويج المخدرات، وبيع البودرة للشباب على نطاق واسع، ولم يكتف بذلك، وإنما بنى مسجد ـ ضرار ـ كان يبيع بداخله المخدرات ولم يصل فيه ركعة.
المتهم شيد قصرا يحمل شكله تحدٍ لهيبة الدولة، من خلال وجود أبراج وحصون كبيرة، وكان لديه تماسيح وأسود وزواحف يرهب بها أهالى المنطقة، وينفذ العديد من جرائم السطو المسلح.
استشهاد رجل شرطة بالقليوبية، دفع وزارة الداخلية لاعادة اقتحام الجعافرة التي باتت تشكل صداع فى رأس الأمن، بعدما أصبحت مأوى للخارجين عن القانون، إلا أنه هذه المرة تم الاستعانة بمجموعات قتالية والعمليات الخاصة وتشكيلات أمنية نجحت في حصار الجعافرة والقبض على "الدكش" الذى حاول الهرب وفشل.
السجل الجنائي لـ"الدكش" يؤكد أنه مطلوب فى 4 جنايات قتل ومقاومة سلطات ومطلوب ضبطه وإحضاره فى 14 قضية قتل ومقاومة سلطات ومخدرات، حيث قضت محكمة جنايات الجيزة بسجنه 25 عاما و3 آخريين من أفراد أسرته لاتهامهم بالاتجار بالأسلحة النارية والذخيرة وبيعها للعناصر الإرهابية.
وأسدلت أجهزة الأمن الستار على"الدكش" الذى ينتمى لأسرة نبتت من عتاد الإجرام، فوالده حافظ أمين مسجل خطر سابق اتهامه في 18 قضية "مخدرات، مقاومة سلطات سلاح، سرقة، شروع في قتل، وهارب من سجن أبوزعبل، وشقيقيه "فرج "مسجل خطر سابق اتهامة في قضية "مخدرات"، واعتقل عام 2006 لخطورته على الأمن العام، أما شقيقه "أمين" 27 عاما، فسبق اتهامه في 3 قضايا مخدرات، مقاومة سلطات والهارب من سجن الاستئناف فى القضية رقم 8888ج شبين القناطر لسنة 2009 .