الحزن والأسى والبكاء، هما المشهد المسيطر على منزل أسرة والد الطفل حمزة ضحية الاغتصاب بالمطرية، والزوجة المترملة فى حالة شتات ذهنى بسبب ما شاهدته، وابنة المجنى عليه فى حالة ذعر بسبب رؤيتها لوالدها غارقا فى دمائه ولا تستطيع الحديث، نجل القتيل "هاخد طار أبويا لما أكبر"، كل هذه المشاهد المأسوية تجمعت فى منزل والد الطفل حمزة بعد عام من واقعة الاغتصاب، فالقدر لم يمهله حتى يأخذ حق أبنه من مغتصبيه، فأخوة المتهمين تحالفوا مع الشيطان على أن يتخلصوا من والد الطفل انتقاما منه لرفضه التنازل عن القضية.
أسرتى وحياتى ادمرت، وولادى اتيتموا من أبوهم، رمضان اللى فات إخواتهم اغتصبوا ابنى ورمضان ده أهلهم قتلوا جوزى يا عالم السنة الجاية هيقتلونى أنا ولا مين من عيالى، جوزى مات عشان طالب بحق ابنه، مش هبرد النار اللى جوايا غير حكم الإعدام لأنه الحكم العادل فى قضيتى، وأناشد الرئيس النظر لأولادى بعد رحيل عائلنا"، بهذه الكلمات بدأت والدة الطفل حمزة حديثها لـ "انفراد".
وأضافت والدة حمزة، أن زوجها قتل غدرا على يد مجموعة من البلطجية من أهل المتهمين باغتصاب ابنها، الذين لم يرعوا حرمة الشهر الفضيل، مضيفة أن فى نفس الأيام من العام المنصرم كانت واقعة نجلها حمزة، وهذا العام وفى نفس الأيام كانت واقعة زوجها، متسائلة: "كل ده ليه هو إحنا كنا عملنالهم حاجة، السنة اللى فاتت اخواتهم يغتصبوا حمزة ويرموه من فوق السطح فى المنور وحصل اللى حصل، والسنة دى اخواتهم يقتلوا جوزى بعد ما رفض الدية عشان مش راضى يتنازل عن القضية يكون جزاته القتل".
وتستكمل زوجة المجنى عليه، موضحة أن أبنائها ال5 حدثت لهم حالة من الخوف والهلع بسبب ما رأوه يحدث لوالدهم أمام أعينهم من قبل المجرمين الذين قتلوه فى الشارع أمام الماره دون رحمه، مضيفة أن المتهمين بمجرد أن خرج لهم زوجها أنهالوا عليه طعنا بالأسلحة البيضاء التى كانت بحوزتهم أمام أولاده ولم يتركوه إلا وهو غارقا فى دمائه، مشيرة إلى أن منظر زوجها وهو غارقا فى دمائه أصاب أوبنائها الـ5 بحالة من الهيستريا عندما شاهدوا والدهم فى هذا الحال دون أن يتدخل أحد لنجدته.
وتناشد زوجة المجنى عليه والد الطفل حمزة ضحية الاغتصاب، الرئيس عبد الفتاح السيسى بمساعدتها، موضحة أن زوجها كان هو العائل الوحيد لهم، وأن معاشه لن يكفى ال5 أبناء، خاصة وأن الطفل حمزة ضحية الاغتصاب أصابته إعاقة مستديمة بسبب ما تعرض له فى الحادث، حيث إنه إصابه تخلف عقلى وتأخر بسبب الإصابات البالغة التى لحقت به، عقب إلقاء المتهمين باغتصابه له من فوق السطوح، مما أدى إلى كسر فى قاع الجمجمة وإصابات ومضاعفات اخرى، تتطلب علاج شهرى لأكثر من 500 جنيه، مطالبة الرئيس بعمل معاش استثنائى أو توفير أى فرىصة عمل لها كى تستطيع مواصلة مسيرة أسرتها التى تحطمت ودمرت.
وطالب شقيق المجنى عليه، رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالتدخل لتعديل القوانين الجنائية التى تعطل سير العدالة، وتؤدى إلى حدوث العديد من الجرائم بسبب بطئ إجراءات التقاضى، مؤكدا أنه لديه ثقة كبيرة فى الدولة المصرية وقياداتها، ولذلك يناشدهم بسرعة القصاص من المتهمين.
فيما التف أهالى المنطقة من جيران المجنى عليه، خاصة أهالى الشارع الذى كان يقطن به، والذين رووا لـ "انفراد" تفاصيل واقعة القتل مما حدثت.
فى البداية يقول الطفل إبراهيم الذى يسكن فى البيت المقابل لبيت المجنى عليه، أنه شاهد المتهمين أمام منزل عبد الهادى والد حمزة يوم الواقعة عقب صلاة العشاء، وأصواتهم تعالت بالسباب والشتائم مطالبين المجنى عليه بالنزول لهم، مضيفا أنه فور نزول والد الطفل حمزة المجنى عليه لهم، انهالوا عليه بالضرب المبرح، مستخدمين الأسلحة البيضاء التى كانت بحوزتهم، موضحا أن المجنى عليه حاول الهرب والفرار منهم، إلا أنهم لاحقوه واستكملوا الاعتداء عليه محدثين إصاباته البالغة، ولم يتركوه الا غارقا فى دمائه، لافتا إلى أن المجنى عليه بعد أن قام من على الأرض محاولا الذهاب إلى منزله إلا أنه لم يستطيع المواصلة وسقط على الأرض مرة أخرى ناطقا الشهادتين.
فيما طالب الحاج على الصاوى أحد جيران المجنى عليه، وأحد شهود العيان على الواقعة، أن المتهمين ارتكبوا جريمة قتل بشعة أمام أعينهم، وأنهم أخذوا المجنى عليه على غفلة، موضخا أن الأهالى الذين شاهدوا الواقعة لم يتمكنوا من إنقاذ والد الطفل حمزة من أيدهم، وذلك بسبب سرعة المتهمين من تنفيذ مخططهم الشيطانى لإنهاء حياة المجنى عليه لرفضه التنازل عن قضية نجله ضحية الاغتصاب.
مضيفا أن أسرة المتهمين باغتصاب الطفل حمزة، عرضوا مرارا وتكرارا على والد حمزة الصلح مقابل دفع ديه، إلا أن المجنى عليه رفض التنازل عن القضية، مصمما على المضى قدما فى القضية حتى يستعيد حق ابنه من مغتصبيه، لافتا إلى أن أخوة المتهمين قرروا أن ينهوا حياته فى نفس الأيام بعد عام من واقعة اغتصاب حمزة، مطالبا القضاء المصرى بسرعة القصاص من هذه العائلة.