قضت محكمة الأسرة بإمبابة برفض دعوى طلب فى بيت الطاعة ضد زوجة، ادعى فيها زوجها هجرها له ورفضها الرجوع لمسكن الزوجية طوال 17 شهرا ومنعها له من رؤية طفله، لتؤكد كذب ما جاء على لسانه وفق للشهود والمستندات، وتقرر نشوز الزوج خلافا للمعتاد.
وجاءت المحكمة فى حيثيات حكمها أن الزوجة وقع عليها ضرر يترتب عليه حقها فى ترك منزل الزوجية، وأن الزوج هو ما ينطبق عليه وصف النشوز بعدما تخلى عن مسئوليته الشرعية وحرم طفله وزوجته من حقوقهم المادية والمعنوية.
وتعود تفاصيل القضية إلى تقدم الزوج "مدحت.ن" لمحكمة الأسرة بإمبابة لطلب زوجته "نجلاء.ص" فى بيت الطاعة، ردا على دعوى الطلاق للضرر التى أقامتها لتشتكى فيها من أخلاق زوجها وإدمانه للمواد المخدرة وتعنيفه طفلها الصغير أثناء حالات غيابه عن الوعى ما دفعها لترك منزل الزوجية .
وأضافت، "بسبب إنفاقه كل أموالنا على المواد المخدرة ووضعه السيئ فى عمله، واجهنا تراكم الديون لدرجة قيام أصحاب الديون بالمجئ للمنزل وتكسير الباب عليه حتى يستردوا أموالهم."
وتابعت الزوجة، "يئست منه وخشيت على نفسى بسبب سوء أخلاقه وتدهور حالته وتركت المنزل بعدما رأيته يبيع كل منقولاتى حتى ينفق على السموم التى يتعاطاها".
وأضافت الزوجة، "تحملت العنف والإساءة واصطحابه أصدقاء السوء لمنزلى وحبسه لى بالساعات مع نجله بالغرفة وارتكابهم أفعالا مشينة، ولكنه قابل كل ذلك بالضغط على ومحاولة دفعى لمشاركته فى تلك الحياة وعندما هدده بالطلاق منه إذا رفض الخضوع للعلاج خطف طفلى وترك المنزل مما دفعنى اللجوء للشرطة لإعادته وبعدها أخذته وهربت من جحيم العيش معه.
وأشارت الزوجة إلى أن رفضها تمكينه من رؤية الصغير بسبب جنونه، وطلبت تدخل أهله عدة مرات ولكنه رفض وقابل ذلك بالعنف والإساءة، وبدأ التهديد بقتلها، وفق الرسائل والمكالمات التى أرفقتها بالقضية.