"أنا بشرب مخدرات ليا أربع سنين"، بهذه الكلمات اعترف المتهم باغتصاب فتاة وإلقائها بالطريق العام فى حالة إعياء شديدة لولا قدر الله ولطفه بها لكانت فى عداد الموتى بعد إصابتها بنوبة إعياء أفقدتها الوعى، جراء تعدى المتهم عليها بقطعة حديدية موجودة معه داخل سيارته.
بدأت الواقعة وكما ترويها المجنى عليها "ر.ف" أمام ممثل النيابة العامة، عندما أنهت المجنى عليها درساً بمنقطة الدقى لتستقل مترو الأنفاق إلى محطة رمسيس، وبعدها تستقل ميكروباص كما اعتادت ذلك يوميا، وبالفعل استقلت الفتاة الميكروباص المتجه إلى منطقة التجمع الخامس محل سكنها، وفى أثناء ذلك نزل العديد من ركب الميكروباص فى الطريق كلا منهم ذاهب إلى مكانه، إلا أنها فوجئت بأن السائق يسلك طريقاً مختلفاً عن الطريق الذى يمر به السائقون، وهو ما أثار الشك والريبة فى نفسها لتسأل السائق عن السبب الذى جعله يغير وجهته التى اعتاد عليها.
وأضافت المجنى عليها أنها عندما سألت المتهم عن تغيير وجهته رد عليها أنها مثل شقيقته وأنه يريد أن يقوم بتوصيلها إلى مكان سكنها كمجاملة منه، وهو ما جعل الشك يزداد داخل نفس تلك الفتاة، وأضافت: "طلبت منه إنزالى حيث تسير السيارة لأننى متأخرة عن المنزل وأريد اللحاق بطلفتى الصغيرة، ليقوم المتهم بعدها بالبحث عن شىء ما أثار حفيظة الفتاة أكثر، ولم تدرك ما حدث لتجد قطعة من الحديد تنزل على رأسها، وآخر ما رأته عينها كانت يد المتهم والقطعة الحديدية بيده.
وأشارت الضحية إلى أنها عندما أفيقت كان مكان جلوسها فى السيارة قد تبدل لتجد نفسها فى المقعد الأخير، ويد المتهم تنهش فى كل قطعة بجسدها، كما كان يقوم بتقطيع ملابسها، مؤكدة أنه من هول المفاجأة طلبت من السائق أن يأخذ كل ما معها من أموال أو أى شىء يريده، وتؤكد له أنها متزوجة وتزيد فى توسلها حتى يتركها ذلك الذئب إلا أنه رفض ذلك، ليرد بأنه لا يريد شيئاً وسيأخذ كل شىء جميل منها، ليقوم بضربها مرة ثانية، وكانت الإفاقة هذه المرة فى الطريق العام، ليجدها أحد الأشخاص، والذى نجح فى توصيلها إلى المستشفى لتلقى العلاج.
وبسماع أقوال المتهم "حمادة.ع"، 29 عاماً، والذى سقط فى قبضة رجال الشرطة بعدما أدلت المجنى عليها بأوصاف المتهم، قال إنه من سكان منطقة عزبة النخل، وعمل بالكثير من المهن اليومية حتى استقر للعمل سائقاً لميكروباص ليس ملكه، حيث إن لديه شقيقتين وأخ واحد، مؤكداً أنه متزوج من فتاة قريبته، وكان ذلك منذ حوالى 8 سنوات، كما أنه أنجب طفلين، ياسين وعمره 4 سنوات، وشهد وعمرها 7 سنوات.
وأضاف المتهم خلال اعترافاته أمام ممثل النيابة العامة، أنه دائم شرب المواد المخدرة بكل أنواعها وأشكالها، ويكون ذلك برفقة عدد كبير من السائقين بمنزل أحدهم أو بعد انتهاء العمل ليلا داخل سيارة أى سائق من زملائه، كما أنه أكد أنه من الممكن أن يشرب "الحشيش" قبل الذهاب إلى العمل صباحا، ليؤكد أنه فى يوم الواقعة فكر فى بداية الأمر أن يسرق الفتاة، وذلك بعد رؤيتها تلبس ذهبا بيده، وكذلك وجود هاتف محمول معها، ولكن كما ذكر المتهم أن الفتاة "احلوت" فى عينه على حد قوله بالتحقيقات، وقرر التعدى عليها جنسيا، مؤكدا أن الأقراص المخدرة جعلته سعيداً عندما كان يتناوب اغتصابها.
واستكمل المتهم: "المجنى عليها استقلت الميكروباص معى برفقة عدد كبير من المواطنين كالمعتاد، وقبل أن أسير بالسيارة تناولت أقراصا مخدرة كانت فى جيبى، وكانت الفتاة تجلس بالكرسى المجاور للسائق، وطلبت منها أن أقوم بتوصيلها إلى مكانها مجاملة منى، إلا أنها شعرت بأننى بدلت الطريق، فأخبرتها أننى أسير بطريق مختصر، وبعدها وصلت إلى منطقة صحراء، فعرضت علىّ أموالا، إلا أننى قمت بإزاحته حتى سقطت من السيارة على الأرض، وبعدها تعديت عليها جنسيا، وبعدها دخلت فى حالة إغماء وقمت بتقطيع ملابسها، وواقعتها جنسيا لمدة خمس دقائق".
وأردف المتهم حديثه قائلا إنه أخذ خاتم ذهب من الفتاة كان فى يدها، وكذلك حقيبة اليد التى كانت بحوزتها، وتركها ملقاة، وبعدها وصل إلى منطقة رمسيس وسط زملائه من السائقين، وبعدها توجه إلى منزله، وفى اليوم التالى استقل السيارة للعمل عليها كالمعتاد إلا أنه فوجئ برجال الأمن يلقون القبض عليه، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأحيل إلى النيابة فى القضية التى حملت رقم فى القضية رقم 851 لسنه 2017 جنايات مدينه نصر.