استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم السبت، إلى مرافعة النيابة، أثناء نظر محاكمة صلاح هلال، وزير الزراعة السابق، و3 آخرين، فى القضية المعروفة بـ"رشوة وزارة الزراعة".
وقال ممثل النيابة: "إن الشعب المصرى آمن صلاح هلال، على قوته وطعامه، وآمنه على أرضه وترابه، فأتى مساعد له تولى السلطة فخانا الأمانة، وسعيا ليفسدا فى الأرض، وتوافقت نفسيهما الأمارتان بالسوء، وكان ثالثهما الشيطان، الذى زين لهما أعمالهما".
وأضاف ممثل النيابة فى مرافعته: "قلل الشيطان فى عينيهما ما يتقاضان، وزود ما أخذاه حراما، لكن الله كان لهما بالمرصاد".
وتابع: "حنث وزير الزراعة بالقسم، بعد أن أقسم على احترام القانون وعطله، فهذا صلاح الدين هلال، ما كان صالحًا وما كان بالحلال راض، وأتى محى الدين قدح يساعده فى الفساد، فما كان هذا صلاحا للدين، وما كان قدح قريبًا من الدين".
وأكد: "باع وزير الزراعة مهنته، وأشترى عضوية النادى الأهلى، فغار منه المتهم الثانى، وطالب مثله بعضوية له ولأسرته أيضًا"، كما طلب وزير الزراعة، ملابس له ولأولاده، كما طلب محى الدين قدح أيضًا ملابس، فحمل الملابس له ولنجله ولأسرة الوزير، وكأنه لا يعلم أنه يحمل أوزارا، فأنفق على المتهم الأول 109 آلاف جنيه، و5 آلاف جنيه أخرى لنجله".
وتابع ممثل النيابة: "كما طلب وزير الزراعة رحلة حج لأسرته عن طريق مساعده، وإفطارا بأحدى الفنادق الكبرى، فلن يقبل الله منهما لأن مطعمها حرام، فأنى يستجاب لكما الله".
واختتم ممثل النيابة قائلاً: "الوزير السابق باع اليمين الذى أقسم والأمانة التى حملها بحفنة من الأموال"، مطالبا: "استحلفكم بكل آمال الأمة أن تستأصلوا هؤلاء المتهمين من الوطن".