تكثف الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية جهود البحث لكشف غموض حادث العثور على ثلاث أطفال مذبوحين بجوار فيلا مهجورة بدائرة قسم شرطة الطالبية، ووجه اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث ضم ضباط قطاع الأمن العام وضباط أمن الجيزة وتم فحص بلاغات الغياب بأقسام الشرطة للأطفال أعمار من 2 إلى 10 سنوات.
وقال مصدر أمنى لـ"انفراد" إن فريق البحث المكلف بالتحقيق فى الحادث وضع عدة احتماليات حول واقعة قتل الثلاث أطفال أولها أن يكون الدافع انتقاميا نظراً لوجود جروح قطعية ببطن الأطفال أو وراء الحادث عصابة أعضاء بشرية رغم عدم اختفاء أى أعضاء بجثامين الأطفال الثلاثة، أو تعذيب وراءه عصابة استغلال الأطفال فى أعمال التسول أو واقعة تعذيب داخل دار أيتام.
وأوضح المصدر أن فريق البحث حاليا يقوم بمراجعة دور الأيتام بنطاق المحافظة، وكذا الأفارقة المقيمين بالبلاد بعد وضع احتمالية انتماء الأطفال لجنسية أحدهم نظراً لتفهم الجثث وميلها إلى السواد وذلك لحين ورود تقرير الطب الشرعى.
وأضاف المصدر أن مباحث رعاية الأحداث بالجيزة شنت حملة مكبرة استهدفت أطفال الشوارع ومناقشتهم حول غياب الأطفال المنضمين لهم، وسؤال العاملين فى مجال جمع القمامة والباعة الجائلين، وسؤال أصحاب الحرف اليدوية والعاملين فى مجال صيانة السيارات المشهور عنهم تشغيل أطفال صغار.
وعاين فريق من النيابة برئاسة المستشار أحمد الأبرق المحامى العام لنيابات العمرانية، مكان الحادث، وسؤال شهود عيان من المبلغين مكتشفى الواقعة، وقام رجال المعمل الجنائى برفع البصمات وتحريز الأكياس البلاستيكية التى تم القاء الأطفال داخلها وأخذ عينات من آثار الدماء المنتشرة بالأقمشة الملفوفة حول الجثث.