قال الدكتور عبدالرحمن حماد، المدير السابق لوحدة الإدمان بمستشفى العباسية، إن الاتجاهات العلمية الحديثة تتعامل مع مرض الإدمان على أساس أنه اضطراب يحتاج إلى علاج، ودائما مبادئ الأمم المتحدة العالمية التى تضع قواعد العلاج تتعامل معه على أنه نهج غير عقابى أى أنه له الحق فى العلاج، ويجب التعامل معه معاملة آدمية تلبى احتياجاته فى العلاج، كما أنه حينما يتم علاجه لا يصح عقابه أو حرمانه من احتياجاته الأساسية.
وأضاف"حماد"، لـ"انفراد"، أنه حينما تظهر على المدمن أى أعراض أو يحدث له هياج، لا يصح ربطه لأن ذلك يؤذيه، ويجب احترامه، حتى وإن كان هناك جنوح لارتكاب جريمة.
وتابع حماد، يجب أن يوضع المدمن بمكان به هواء جيد ويوفر له جميع متطلباته، ولا يتم ضربه أو سبه، لأنه مضطرب نفسيا والحل الوحيد له العلاج، مضيفا : وجود مدمن فى البيت "كارثة"، لأنه يمثل خطورة على نفسه وعلى الآخرين، وخاصة حينما يحتاج جسده إلى جرعة من المخدر الذى يتعاطاه، يتم ربطه أو حبسه فهذا خطأ ويؤدى إلى تفاقم المشكلة، ويمكن أن تؤدى إلى فقدان شخص يحق له العلاج بدلا من الموت.