بمجرد وصولك إلى شارع بشتيل بالمنيرة الغربية التابعة لقسم شرطة إمبابة، تعيش معاناة كبرى يواجهها سكان هذه المنطقة فى استقلال وسائل المواصلات من موقف ميكروباص "عمارة البواب"، بسبب قطع الطريق بشكل يومى من سائقين أتوبيسات إمبابة.
وترصد عدسة "انفراد" جزء من معاناة سكان هذه المنطقة التى لا تنتهى، حيث يمر المواطنون يوميا بشارع بشتيل الرئيسى باعتباره الطريق الوحيد إلى إمبابة، لاستقلال وسائل المواصلات المختلفة، غير أنهم يواجهون أزمة متكررة للمرور من موقف "عمارة البواب" بطلها السائقون المتنافسون على قطع الطريق العام.
سائقو أتوبيسات إمبابة الذين يعملون على خط (بشتيل – إمبابة) اعتادوا قطع الطريق العام بواسطة مركباتهم التى لا تحمل لوحات معدنية، إذ يقوم كل سائق باستيقاف الأتوبيس الذى يقوده بعرض الطريق فى شارع بشتيل الرئيس لمنع مرور أى من الأتوبيسات الأخرى قبله، ومن ثم يتسبب فى حالة شلل تام لحركة المرور تستمر أوقات تصل 30 دقيقة أحيانا دون أى تدخل من أحد.
تقع فى هذه المنطقة مشاجرات عديدة بشكل يومى بين أصحاب السيارات الأخرى والتاكسى من جانب، وسائقو أتوبيسات إمبابة من جانب آخر، بسبب منعهم من المرور بعد قطع الطريق وحالة التكدس والزحام الناتجة عن هذا الفعل.
ويقول محيى الدين مصطفى، سائق ميكروباص بموقف عمارة البواب، فى حديثه من "انفراد"، إنه يعانى بشكل يومى وزملائه من قطع الطريق المتكرر من جانب سائقى أتوبيسات إمبابة، الذين يمنعون مرور أى سيارة خلفهم إلا بعد الانتهاء من ملء مقاعدهم البالغة 54 مقعدا بالركاب.
وأوضح أن الأزمة تحتاج إلى تدخل سريع من الجهات المسؤولة لضبط حركة المرور بشارع بشتيل، باعتباره الممر الرئيسى الوحيد لسكان هذه المنطقة المكتظة بالسكان للوصول إلى أعمالهم ومدارس أبنائهم، مضيفا أن السائقين يهربون عندما تشن الشرطة حملات أمنية لضبط الشارع وفرض القانون.
وعلق الحاج محمد محروس، صاحب الـ63 عاما أحد كبار السائقين المتحكمين فى موقف الميكروباص، قائلا: "لو اتدخلنا بتنتهى بمصايب وخناقات.. السواقين مبرشمين ومبيسمعوش الكلام.. لكن بيخافوا من الحكومة بس"، فى إشارة إلى المشاجرات التى تنتج حال طلبهم من سائقى الأتوبيسات الكف عن قطع الطريق أو فتحه لمرور حركة السيارات.