قضت محكمة جنايات شمال القاهرة، بمعاقبة عاطل بالإعدام عقب إحالة أوراقه إلى مفتى الجمهورية لإبداء الرأى الشرعى فيها، وذلك بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، حيث قام باحتجاز تاجر داخل أحد المنازل بمنطقة المطرية عقب استدراجه، وقام وآخرون بتقيد المجنى عليه وطلب فدية مليون جنيه من أهله مقابل إطلاق سراحه، إلا أن المتهم الأول قام بالاعتداء على القتيل بآله حادة حتى أرداه قتيلا، ثم قام بالاشتراك مع باقى المتهمين بالتخلص من جثته بإلقائه الأراضى المهجورة بالمنطقة وفروا هاربين.
البداية كانت بتلقى ضباط مباحث قسم شرطة المطرية بلاغا من يوسف شعبان 19 سنة نجل المجنى عليه، يفيد فيه بتغيب والده، عن المنزل، وفى وقت لاحق تلقى مكالمة هاتفية من شخص مجهول يطلب منه مبلغ مليون جنيه مقابل إطلاق سراح والده، فتم عمل التحريات اللازمة للكشف عن رقم الهاتف، السير فى أعمال البحث والتحرى، تم تلقى بلاغا يفيد بالعثور على جثة شخص مقتول بأحد الأراضى بالمنطقة، وبالانتقال والفحص تبين أنها جثة الشخص المختفى والد المبلغ.
وبعمل التحريات اللازمة، وجمع المعلومات، والكشف عن رقم الهاتف الذى تم الاتصال منه، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة كل من "صبرى.ش " 33 سنة دبلوم زراعة المتهم الأول مرتكب واقعة الاعتداء والقتل، و"سارة.م " 31 سنة سكرتيرة، و" ناهد.م " هاربة، و" زكريا.ع " وشهرته شكل 58 سنة صاحب معرض سيارات، و"على.ر 50 سنة تاجر موبيليا، و"أحمد.ع".
وبإعداد الأكمنة، تم ضبط المتهمة الثانية، وبمناقشتها اعترفت أن المتهمين من الرابع إلى السادس اتفقوا معها والمتهمة الثالثة الهاربة على استدراج المجنى عليه، إلى المكان المتفق عليه، بقصد احتجازه وطلب فدية من أهله مليون جنيه وتقسيمها عليهما جميعا، مضيفة أنها لم تكن تعلم أن الأمر سيصل للقتل، وأن كل ما قامت به هو استدراج المجنى عليه، طمعا فى المبلغ الذى وعدت به لمرورها بضائقة مالية، كما اعترفت على باقى المتهمين شركائها.
وبإجراء التحريات اللازمة، واستذان النيابة العامة، تمكن ضباط مباحث قسم شرطة المطرية من ضبط المتهم الأول مرتكب الواقعة وبحوزته السلاح المستخدم، كما تم ضبط المتهمين من الرابع إلى السادس، تم عرض المتهمين على المتهمة الثانية، فاعترفت عليهم، وبمناقشة المتهمين واستجوابهم خلال تحقيقات النيابة العامة، اعترفوا بترتيبهم لواقعة خطف المجنى عليه واحتجازه بقصد طلب فدية من أهله مليون جنيه، إلا أن المجنى عليه حاول التخلص من قيوده والهرب، فما كان من المتهم الأول إلا أن قام بالإعتداء عليه وقتله حتى لا يفتضح أمرهم.
تم إحالتة المتهمين إلى محكمة الجنايات، التى أصدرت حكمها على المتهم الأول بالإعدام شنقا، وعلى باقى المتهمين بالسجن المشدد 15 سنة.