تواصل محكمة جنايات المنيا، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار عمر سويدان، اليوم الثلاثاء، نظر جلسة إعادة محاكمة محمد بديع و682 متهما آخرين، فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أحداث عنف العدوة".
تعقد الجلسة برئاسة المستشار عمر سويدان، وعضوية المستشارين هشام طلعت عبد الوهاب وإيهاب سعيد، وسكرتارية محمد سالمان وعلى سيد وإندراوس فهمى.
وقبل بدء الجلسة، استمعت المحكمة إلى شكوى مرشد الإخوان "محمد بديع"، والذى بدأ حديثه للمحكمة بالاستعلام عن الدليل الذى يحاكم على إثره فى القضية الماثلة، ليشكو فى ذات السياق من العزل بينه وباقى المتهمين داخل القفص.
وأضاف "بديع" أنه تعرض لواقعة سب من قبل أحد الضباط أثناء ترحيله بعد انتهاء جلسة محاكمته بقضية آخرى، ووجه بديع سؤالا لرئيس المحكمة قائلا:"هل تسلمنى لخصمى ليفعل بى ما يشاء ؟".
ورد رئيس المحكمة، قائلاً "إن كل المواطنين أمامه سواسية، وأنه دائماً ما يدعو الله أن يكون الحكم سواء بالإدانة أو البراءة إلهاماَ من الله حقاً وعدلاً ورحمة".
وأضاف رئيس المحكمة، أن شكوته لها جهات أخرى للتقدم بها، مؤكداً أن النيابة العامة لها مكاتبها التى لا تغلق أبوابها فى 24 ساعة، مشيرا إلى أن خطأ فرد الشرطة ليس قاعدة عامة، وأن التصرف الفردى لا يُعمم، وأن وجود القفص الزجاجى عملية تنظيمية لسير الجلسات.
فيما طالب "بديع" التواصل مع محاميه، بعد انتهاء الجلسة، وهو ما وافق عليه القاضى، ثم قامت المحكمة بإثبات حضور المتهمين المحبوسين فى القضية وهم 98 متهما، ومن ضمنهم محمد بديع مرشد الإخوان.
كانت مدينة العدوة بالمنيا، قد شهدت أعمال عنف وتخريب يوم 14 أغسطس 2013، وتم خلالها اقتحام وحرق وسرقة ونهب مركز شرطة العدوة، وقتل رقيب شرطة، عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.