كانت تشاهد عشقيها وهو يبرح طفلها الصغير ضرباً، ولم تحرك ساكناً فقد كانت تلومه فقط وتطالبه بعدم تكرار ضرب الطفل الصغير، الذى لم يكمل عامه الأول، المتهمة التى انفصلت عن والد الطفل بمحض إرادتها وارتبطت بآخر دون علاقة شرعية، فقتلت ذلك الطفل المسكين بصمتها.. "انفراد" ينشر أقوال ربة منزل مشتركة مع آخر فى قتل الطفل الصغير مهند.
فى البداية أنكرت "جيهان.ع"، 40 سنة، ربة منزل، اشتراكها فى قتل الطفل الصغير، مؤكدة أن ما حدث أنها تزوجت من والد "مهند" وانفصلت عنه عقب فترة بسيطة من الزواج، وبعدها أقامت مع والدتها فى منطقة حدائق المعادى بالقاهرة، وحدثت مشاكل أسرية بينها وبين شقيقها ووالدتها وكانت تريد ترك شقة الأسرة، وتعرفت على "حسين.م"، العشيق المتهم بقتل الطفل، عن طريق سيدة تدعى "أسماء" ارتبطت بها، وأنه استأجر شقة فى مدينة 6 أكتوبر، وكان يتردد عليها فى الشقة على فترات، وفى أول شهر مارس من العام الحالى أكد لها أن لديه عمل بمحافظة الإسكندرية، وأنه يريدها أن تسافر معه بصحبة ابنها مهند الضحية، وهو سيقوم بإحضار طفله الصغير حسين، وسيقيم فترة كبيرة قد تصل إلى 10 أيام وسافرا بالفعل إلى هناك، واستأجرا الشقة.
وأضافت المتهمة فى أقوالها: "بعد أن أقمنا فى الشقة كان مهند دائم البكاء، وكان عشيقى لا يحب أن يسمع صوت بكائه وكان عايزه يبعد عنى، وعايزنى أفطمه وعشان كده الطفل كان بيعيط أكثر، وتانى يوم قعدنا فى الشقة وفوجئت به يضرب الطفل على وجهه بشدة، مما جعلنى أنهره وأعاتبه على ذلك، وطلبت منه عدم تكرار الفعل مرة أخرى، ولكنه كان يجعلنى أدخل المطبخ ويضربه مرة أخرى، وكذلك على رأسه وكنت أشاهده وهو يضرب الطفل وأطلب منه عدم ضرب ابنى، وقبل ما نترك الشقة بيومين اكتشفت أن وجه الطفل أصبح شاحباً، وأن أصابع العشيق مرسومة على وجه الطفل وكذلك رأسه، وعندما عاتبته ضربنى وظل يضرب الطفل طوال اليومين على فترات متفاوتة".
وأكملت المتهمة حديثها إلى وكيل النائب العام، أن المتهم ظل يضرب الطفل على فترات كلما كان يبكى، وفى الليل طفلى استيقظ وكان يبكى، وتوجهت إلى المطبخ وعند عودتى وجدته يضرب الطفل، وكان يوجه اللكمات فى وجهه، وعلى مؤخرة رأسه، مما جعلنى أسحب الطفل من تحت يده، فوجدت الطفل مغشى عليه، وتحركنا إلى أقرب مستشفى استقلينا تاكسى وذهبنا إلى مستشفى مارى مرقص، وعند وصولنا إلى المستشفى دخلت أنا من باب ووجدته يدخل من باب آخر، ووجدته جاء إلي بدون الطفل وطلب منى العودة إلى الشقة لأن المستشفى تريد أموال، وأكد بأنه سيسافر القاهرة لأن المستشفى تريد أموالا كثيرة، وبالفعل عدنا إلى القاهرة بالقطار، وفى اليوم التالى أكد لى أن الطفل محجوز فى المستشفى وهو يتابع حالته، وبعدها فوجئا برجال المباحث يطرقون باب الشقة وبصحبتهم والد الطفل، وعرفت بعدها أن مهند توفى نتيجة الضرب.