لم يكن يدرى ذلك الشاب أن تكون نهاية علاقته بزوجته هى نهاية حياة طفله الصغير الذى لا يتعدى الشهور، والذى راح ضحية نهاية زواج لم يستمر كثيراً، وكان على يد الأم التى غدرت بطفلها، وتركته فريسة ينهش فيها عشيقها الذى لم تخجل من إقامة علاقة معه فور طلاقها من والد الطفل الضحية.
البداية كما يرويها "محمد"، والد الطفل، عندما شعر أن علاقته الزوجية لم تعد كسابق عهدها وأن خلافات دبت بينه وبين زوجته، التى طلبت الطلاق ونهاية العلاقة، وليرحل كلا منهم إلى حياته الأخرى، وبالفعل وافق الزوج المسكين على الطلاق لتنتهى العلاقة التى لم تدوم كثيراً.
ويكمل الأب حديثه: عندما علمت الأم بحملها أخبرته على الفور وهو ما جعله لم يتأخر كثيراً فى تلبية طلبات الزوجة، وكان يرسل لها كل ما تريد حتى انجبت ذلك الطفل الى فرح بها الأب، وظل يرسل متطلبات الطفل، ومتطلبات الزوجة، راعياً طفله الصغير حتى يكبر، ولم يثنيه أى شىء عن رعاية الطفل.
وفى أحد الأيام والتى قال الأب عنها أن الصدفة هى من ساقتها للمعرفة، وجد خبراً منشور على صحيفة "انفراد"، يؤكد مقتل طفل صغير عذب على يد رجل وامه، ناظراً إلى الاسماء التى تأكد من صحتها فور قيامه بالاتصالات التى أكدت بالفعل أن الطفل الذى ذكر الخبر المنشور اسمه هو بالفعل طفله الصغير الذى لم يتعدى الأشهر القليلة.
وتابع الأب حديثه ونظرات الأسى تعلو قسمات وجهه: طليقته سافرت مع عشيقها إلى محافظة الإسكندرية، واصطحبت الطفل الصغير معها، كما أن ذلك العشيق اصطحب طفله معه، وأن المتهم كان يتعدى على الطفل بالضرب والتعذيب، وكانت الأم ترى ذلك ولم تحرك ساكناً لم تشاهده من ضرب مبرح للطفل، وفى أحد المرات توفى الطفل الصغير ذو الـعشرة أشهر من كثرة الضرب.
ويستكمل : المستشفى أكدت وفاة الطفل بسبب وجود كدمات فتحرر محضر بالواقعة، وكذلك أثبت الطب الشرعى وفاة الطفل بسبب الضرب، وأحيلت الأم إلى المحكمة التى قضت بحبسها ثلاثة أشهر بتهمة الإهمال، كما أن المتهم العشيق ما زال محبوس على ذمة القضية، وسيكون هناك جلسة له الشهر المقبل، قائلا:" ازاى تاخد 3 شهور سجن بس دى قتلت طفل، هوا انا لو قتلتها هاخد كام سنة سجن".
وطالب والد الضحية الصغير القضاء بالقصاص من القتلة الذين لم تأخذهم شفقة ولا رحمة من ذلك الطفل المسكين المغدور به، وهو لا يعلم شىء ولا يستطيع الدفاع عن نفسه، مؤكداً أنه لم يترك حق طفله الذى راح ضحية سيدة فاسدة، وشاب سولت له نفسه العيش الحرام معها.