منذ زواجهما قبل نحو 5 سنوات، لم تتوان للحظات فى خدمة والدة زوجها وشقيقته، اللاتى يقيمان معها فى نفس المنزل، حيث اعتبرتهما بمثابة أهلها، فكانت تقوم بكل واجبات المنزل على أكمل وجه دون كلل أو تعب، رغم عدم مساعدتهما لها.
وأنجبت "ع.ر" 28 سنة، طفلها الأول، وبعد ولادتها بأيام قليلة عادت مرة أخرى للقيام بمهام وأعمال المنزل، تخرج من المطبخ لغسل الملابس ومنها إلى تنظيف المنزل بالكامل، ولكن مع تزايد أعباء المنزل وكبر طفلها الذى تعدى العامين، بدأت التعب يتسلل إلى جسد "ع.ر" الهزيل.
وبلغ الإرهاق والتعب ذروته مع حملها الثانى، الذى قابله إهمال وعدم اهتمام ممن اعتبرتهما من أهلها، فلم تكونا تقومان بأى عمل فى المنزل - على حد قولها - حتى ملابسهما كانت هى تقوم بتنظيفها، ولكن مع تقدمها فى الحمل وبلوغها الشهر السابع أصبحت غير قادرة على تحمل أعباء المنزل والاعتناء بطفلها، وبدأت تشكو زوجها من عدم مساعدة والدته وشقيقتها لها فى أعمال المنزل.
ولم يعر الزوج زوجته أى اهتمام، بل غضب وثار حينما شكت له، قائلا لها:"دول أهلى لازم تشيليهم على كفوف الراحة ولو مش عاجبك سيبى البيت وامشى"، ومع رفضهن مساعدتها ورفض زوجها التدخل وتفاقم شعورها المستمر بالإرهاق والتعب وعدم قدرتها على القيام بعمل المنزل، نفذ الزوج تهديده لها وطردها خارج المنزل لتجد نفسها وطفلها الصغير وطفلها الذى لم ير الدنيا وحيدة فى الشارع، فلجأت إلى محكمة الأسرة لطلب التطليق خلعًا والحصول على كافة مستحقاتها.