3 سنوات قضتها "ه.ع" 26 سنة، ربة منزل، مع زوجها الذى خدعها بكلامه المعسول طوال فترة الخطوبة وأخفى عنها حقيقته أثناء السنوات التى قضاها معها فى عش الزوجية، لتكتشف الصدمة بأن زوجها مدمن مخدرات.
حاولت بكل الطرق إثنائه عن إدمانه لمخدر الهيروين وحدثته كثيرًا عن مخاطر المخدرات على صحته وماله وعلى نفسه، وتهديدها باستقرار عش الزوجية الذى أثمر عن طفل عمره عامين، إلا أنها كانت تقابل كل هذه المحاولات بوعود واهية بالتوبة والتوقف عن إدمان الهيروين.
كثرت المشاحنات والمشاجرات بينها وبين زوجها فى كل مرة تحاول إقناعه بالتوقف عن تعاطى المخدرات، إلا أن استسلمت لفشلها فى إقناعه وفضلت الدعاء والتوسل إلى الله بأن يتوب عليه ويثنيه عن هذه العادة السيئة، إلى علمت بالفاجعة الكبرى بعد القبض على والد زوجها بتهمة الاتجار فى المخدرات والحكم عليه بالسجن، حيث علمت أن زوجها ليس فقط مجرد مدمن للهيروين، بل أيضا يتاجر فيه مثل والده وتم القبض عليه أيضًا ولكنه حصل على البراءة.
لم تجد بدًا من طلب الطلاق والنجاة بطفلها الوحيد بعيدا عن هذا المستنقع المليئ بالمخدرات، إلا واجه طلبها هذا بالرفض أكثر من مرة، ورغم تدخل الأهل والجيران فى الصلح بينهما إلا أنها رفضت بسبب استمراره فى الإدمان والاتجار بالمخدرات، وأمام رفضه طلاقها لجأت إلى محكمة الأسرة بمدينة 15 مايو لطلب التطليق بالخلع.
وقال حسن أحمد حسن، محامى المدعية، أن المحكمة راعت حالة موكلته ورغبتها فى الحفاظ على نجلها والنجاة به ونفسها من خطر المخدرات الذى تملك من زوجها فحكمت لها بالتطليق بالخلع فى جلسة 3 سبتمبر الجارى.