فى قضية خطف رجل الأعمال فريد شوقى
المهتمين تعدوا عليه بالضرب وتخلصوا منه فور وفاته
شقيقه: سألت المتهم الأول عنه ورفض لقائى
فيديو صغير على موقع التواصل الاجتماعى لضرب أحد الأشخاص كشف لغز مقتل رجل أعمال بمنطقة 6 أكتوبر، توسلات المجنى عليه للمارة كى ينقذوه لم تلفح، ونجح المتهمين فى اختطافه والتعدى عليه بالضرب حتى وفاته.
كواليس القضية بدأت من على إحدى الكافيهات بالحى الثامن بمدينة 6 أكتوبر، عندما قام عدة أشخاص بخطف مواطن، وتداول عدد من نشطاء فيس بوك مقطع فيديو يظهر فيه الضحية وهو يستغيث بالمارة لإنقاذه، "انفراد" ينشر تحقيقات النيابة.
فى تحقيقات النيابة التى باشرتها مع المتهمين قالت الشاهدة الأولى الشيماء أحمد، أرملة المجنى عليه "فريد شوقى الشهاوى،33 سنة، صاحب مكتب تسويق عقارى، والتى أكدت أنها كانت على علم بتوجه زوجها المتوفى لإحدى المقاهى بمنطقة أكتوبر يوم حدوث الواقعة إلا أنها فوجئت بتأخره عن المعتاد، وعدم عودته للمنزل فاصطحبت شقيق زوجها الشاهد الثانى، وتوجها إلى المقهى، وتقابلا مع مديره الشاهد الثالث والذى أخبرها بأن المجنى عليه كان متواجد بالفعل بالمقهى رفقة المتهم الأول وأخر ثم فوجئ وحال مغادرتهم المكان بالتعدى عليه من قبل عدة أشخاص مفتولين العضلات، وارغموه على الذهاب معهم.
وأضافت الزوجة خلال أقوالها أمام النيابة أن المتهمين غادروا رفقة زوجها من المكان مسرعين، وتبعهم المتهم الأول وباقى من معه بسيارتهم، وعقب ذلك وحال تصفحها مواقع التواصل الاجتماعى، شاهدت زوجها بأحد مقاطع الفيديو المصورة يظهر فيها عارياً من نصفه الأعلى محاولاً الهرب من سيارة بنفس المواصفات التى قال عليها مدير المقهى التى تم إجباره على استقلالها، فتوجهت إلى القسم وحررت محضر.
وقال الشاهد الثانى أحمد شوقى، صاحب محل ملابس، بأنه نما إلى علمه ببداية الواقعة بأقوال الشاهدة الأولى وقرر التوجه إلى سكن المتهم الأول لسؤاله عن شقيقه إلا أنه تنصل من لقائه.
وأكمل الشاهد الثالث جميل أحمد، صاحب كافيتريا، مؤكداً أنه حال تواجده بمحل عمله أبصر المجنى عليه جالساً مع المتهم الأول وأخر ثم تم القبض عليه واحتجازه، فيما قال الشاهد الرابع هشام أحمد، مشرف بشركة سياحية أنه حال تواجده بمحل أبصر المتهمين من الثالث وحتى الخامس والثامن والتاسع وآخرين، حال تعديهم على المجنى عليه واقتياده عنوة داخل سيارة قيادة المتهم الثالث، وحال محاولة المارة إغاثته، قام المتهمين بمنعهم وفروا بسيارتهم هاربين.
فيما قال الشاهد الخامس محمد عبد الرازق، ويعمل ضابط شرطة، أنه فور تلقيه البلاغ من الشاهدين الأولى والثانى، انتقل إلى مكان بداية الواقعة، وتقابل مع الشاهد الثالث، والذى أخبره بحدوثها لإحدى الأماكن الخاصة بالمتهم الثالث، والتى أعدوها سلفاً لاحتجاز المجنى عليه بها، أثناء طريقهم حاول المجنى عليه الهرب أكثر من مرة من السيارة محل اقتياده عن طريق فتح أبوابها الخلفية.
وتابع الشاهد حديثه لممثل النيابة العامة قائلا:" فما كان من قائدها المتهم الثالث إلا أن ارتطم بالسيارة من جانبها الخلفى بالأعمدة المتواجدة بالطريق، وأمد المتهم الرابع بسلاح أبيض "مطواة"، للتعدى على الأخير فتعدى عليه، وأحدث إصابته محاولين السيطرة عليه حتى قام المتهم الخامس بتوثيقه، وقام المتهم السادس بالجسوم عليه فتعثر فى التنفس حتى توفى، وفور عملهم بذلك تخلصوا من جثته بإلقائها فى مكان بعيد.
وأستطرد الشاهد السابع وليد أحمد، مدير كافيه بحدائق الأهرام، أنه حال مباشرة عمله شاهد المتهمين تبادلوا الحديث بعض الوقت ثم انصرفوا مسرعين، كما أكد الشاهد الثامن مجدى محمد، رائد شرطة أنه بإجراء تحرياته السرية توصلت إلى أن الدافع وراء ارتكاب المتهمين للواقعة هو الخلاف الناشئ بين المجنى عليه والمتهم الأول.