لم تجد طالبة الثانوية العامة أمامها بعد اتفاقها مع عشيقها الطالب، على سرقة المشغولات الذهبية الخاصة بوالدتها من الشقة، سوى ادعائها بقيام مجهولين باختطافها وتخديرها وسرقة مفتاح الشقة منها، فى محاولة لإبعاد الشبهة عنها، إلا أن التحريات أكدت كذب ادعائها، وأنها وراء تسهيل دخول عشيقها الشقة واستوليا على المصوغات ومبلغ مالى، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
تفاصيل الواقعة بدأت مع تلقى رجال مباحث قسم شرطة الزيتون، بلاغا من كل من "على ن ع " 48 سنة، محامى، وابنته " حبيبة ع ن " 19 سنة، طالبة بمدرسة كلية السلام الثانوية، والذى أفاد بأنه عقب عودة الأول من عمله اكتشف غياب ابنته، إلا أنه فوجئ بها حضرت صحبة خالها "وليد م ق" 33 سنة، مهندس بشركة سياحة، وقررت بأنها أثناء سيرها بأحد الشوارع الجانبية بجوار محطة مترو سرايا القبة، وفى طريقها للمدرسة استوقفها أشخاص مجهولون واختطفوها وقاموا بتخديرها وعقب إفاقتها فوجئت بتمزق ملابسها ووجودها أمام معهد ناصر، واكتشفت اختفاء مفتاح الشقة.
ومن خلال التحريات تبين عدم صحة الواقعة، وبإعادة مناقشة المبلغة عن تفصيلات الحادث عدلت عن أقوالها، واعترفت بارتباطها بعلاقة عاطفية مع "السيد س م" 19 سنة، طالب ثانوى، ومقيم القليوبية، وأنهما اتفقا على سرقة مصوغات والدتها من الشقة سكنها والتصرف فيها بالبيع، وفى سبيل ذلك تظاهرت بالخروج من مسكنها متجهة إلى المدرسة، وانتظرت حتى انصرف والدها وأشقاؤها وصعدا واستوليا على مشغولات ذهبية عبارة عن (طقم كوليه،11غويشة،2اسورة،كردان،3سلسلة،10خواتم،6حلق) ومبلغ 18 ألف جنيه، وفى موعد عودتها من المدرسة اتصلت بوالدها وادعت حدوث الواقعة حتى لا ينكشف أمرهما.
وتمكن رجال المباحث من استدراج وضبط المتهم الثانى وبحوزته حقيبة بداخلها مبلغ 90 ألف جنيه و2 هاتف محمول، ومشغولات ذهبية عبارة عن (3حلق،2خاتم)، وبمواجهته أيد أقوال الأولى، وأضاف بقيامه بالتصرف بالبيع فى باقى المشغولات الذهبية المستولى عليها لدى أحد عملائهما بمنطقة شبين القناطر، مشيرا إلى أن المبلغ المالى وباقى المضبوطات حيازته من متحصلات الحادث، وبعرض المضبوطات على المبلغ تعرف عليها، وقرر تحرير محضر بواقعة السرقة، وتم إخطار النيابة التى تولت التحقيق.