تحولت حياة "سمر" وشقيقتها "سها" بعد أن إلتقيا بسائق تاكسى "قواد"، و بعد تبادلهما لأطراف الحديث طلبا منه مساعدتهما فى العثور على فرصة عمل، لينتهز "القواد" الفرصة ويقرر إستغلالهما وإغوائهما للإيقاع بهما فى عالم الرذيلة، فعرض عليهما مصاحبة الخليجين والسائحين العرب فى السهرات مقابل الحصول على ألف جنيه فى الليلة الواحدة، لكل منهما، مما دفعهما للإستجابة له لإحتياجهما إلى نقود توفير لهما، ثم تطورت مطالب القواد من مجرد المصاحبة فى سهرات الخليجين إلى ممارسة الرذيلة معهم ليسقطا فى فخ القواد، ويتم القبض عليهما فى حالة تلبس أثناء ممارستهما الأعمال المنافية للأداب فى فيلا بحدائق الاهرام بعد أن ذاع صيتهما ووصل إلى ضباط الإدارة العامة لمكافحة جرائم الآداب بالجيزه.
حكاية "سمر" ودوافعها للإنجراف إلى عالم الرذيلة وإنضمامها لقائمة بنات الهوى تمثلت أن زوجها الذى كان يتولى رعايتها والإنفاق عليها ببزخ، نتيجة الدخل المادى الكبير الذى كان يحصل عليه من أرباح الإتجار بالمواد المخدرة، تم القبض عليه، ويقضى فترة العقوبة، وهو ما أدى إلى تبادل الأدوار بينهما، حيث أنها اصبحت مكلفة بتدبير نفقات زوجها داخل السجن، وتوفير ما يؤمن لها قوت يومها.
أما الشقيقة الصغرى "سهى" فأجبرت على الزواج فى سن السادسة عشر من عامل أكبر منها بسنوات عديده، وبالرغم من محاولات الإعتراض التى ابدتها لأفراد اسرتها، الإ أنها قوبلت بالتجاهل، وتم إتمام الزواج الذى سرعان ما فشل وحصلت على الطلاق، لتنضم إلى شقيقتها فى الحاجة إلى العمل للحصول على متطلبات الحياه.
ومع تلك الظروف القاسية التى تمر بها الشقيقتان تقرر الصدفة التدخل لتحويل مسار حياتهما، حيث إستقلا سيارة تاكسى لتوصيلهما إلى شقة يقيمان بها بالجيزه تجاذبا مع السائق الحديث حتى طلبا منه مساعدتهما فى الحصول على فرصة عمل، ليفاجئا أن السائق يعرض عليهما فرصة عمل تدر عليهما أرباح طائلة يوميا، حيث طلبا منهما مصاحبة السائحين العرب والخليجين فى السهرات مقابل الحصول على 1000 جنيه يوميا، دون المساس بهما، حيث تقتصر السهرة على الرقص والمزاح فقط ونتيجة لفقر حالهما وإحتياجهما للمال مع تلك الغواية التى قدمها لهما السائق قرر الموافقة على عرضه، وبدأ القواد فى الإتفاق لهما مع خليجين على قضاء السهرات، ثم تحولا سريعا إلى ساقطات بعد أن قررا ممارسة الأعمال المنافية للآداب مع الراغبين فى ممارسة الرذيلة.
تحريات العميد عماد عكاشة مدير إدارة مكافحة جرائم الأداب بالجيزه والعقيد محمود هويدى رئيس قسم التحريات توصلت إلى أن المتهمتين ذاع صيتهما وتترددان على الشقق المفروشة والفيلات المستأجرة الخاصة بالخليجين لممارسة الأعمال المنافية للاداب مقابل حصولهما على مبالغ مالية .
وبإعداد كمين لهما تمكن رجال المباحث بإشراف العقيد ياسر شعير رئيس قسم المعلومات بأداب الجيزه من القبض عليهما فى حالة تلبس فى أوضاع مخلصة بصحبة خليجين، وتم تحرير محضر بالواقعة وإحالتهما إلى النيابة للتحقيق.