أسرة كاملة فى الصعيد، قتلوا أحد أقاربهم بسبب الخلاف على الميراث، وهربوا وصدر ضدهم حكم بالإعدام، وبعد مرور أكثر من عامين على الواقعة ضبطتهم أجهزة الأمن لتنفيذ الحكم عليهم.
"ست الكل.ع" صاحبة الخمسين عاما، سيدة بسيطة تعيش فى إحدى قرى دشنا بمحافظة قنا، كانت حياتها تسير بطريقة طبيعية، حتى بدأت الخلافات تدب مع شقيق زوجها، الذى رفض منحها وأولادهم حقهم فى الميراث.
وفشل كل الوسطاء فى احتواء الأزمة، وتقريب وجهات النظر بين السيدة وزوج شقيقها، ليدخل الطرفان فى صراع، انضم خلاله ولديها الاثنين وشقيقها، وقرروا الحصول على حقهم بالقوة، ولم تدر السيدة خمسينية العمر أنها تزج بأولادها وشقيقها ونفسها قبلهم فى طريق الشيطان.
والمتهمون الأربعة "الأم وولديها وشقيقها" هاجموا منزل شقيق زوجها ودخلوا معه فى مشاجرة غرسوا خلالها سكين فى جسده أنهت حياته، فهربوا قبل القبض عليهم، وتنقلوا ما بين عدة محافظات، فى أسيوط والجيزة والقاهرة، بعيدًا عن الملاحقات الأمنية، خاصة بعدما صدر حكم ضدهم بالإعدام شنقًا.
حبل المشنقة ظل أكثر من عامين بمثابة الكابوس الذى يطارد المتهمين الأربعة، حتى استأجروا شقة فى منطقة حلوان للإقامة فيها، حيث نجحت مباحث تنفيذ الأحكام بقطاع الأمن العام فى التوصل لمكان وجودهم، وإيفاد مأمورية أمنية نجحت فى ضبط المتهمين الأربعة "ست الكل.ع" 50 سنة، ربة منزل، وولديها "مرزوق.ح" 20 سنة، عاطل، و"عبد الرازق "20 سنة، عاطل، وشقيقها "عبد العاطى.ع" 39 عاطل، وجميعهم مُقيمين فى دشنا بقنا.
ونجحت مباحث تنفيذ الأحكام، فى ضبط 4 أشخاص محكوم عليهم فى جناية قتل عمد وصادر ضدهم حكم بالإعدام، فى إطار جهود الأجهزة الأمنية المستمرة لمكافحة الجريمة، وكافة صور الخروج على القانون، والعمل على ملاحقة العناصر الإجرامية مرتكبى الجرائم، خاصةً الهاربين من تنفيذ الأحكام القضائية واجبة النفاذ.
وتمكنت الإدارة العامة لمباحث تنفيذ الأحكام بقطاع الأمن العام من ضبط 4 أشخاص جميعهم مُقيمين بدائرة مركز دشنا بقنا، والصادر ضدهم حكم قضائى غيابيًا بالإعدام فى قضية "قتل عمد"، وذلك أثناء تواجدهم بدائرة قسم شرطة حلوان بالقاهرة.