قررت نيابة أبشواى طلب تحريات المباحث حول البلاغ المقدم من الراهب مارتيروس الريانى أحد رهبان الدير المنحوت بمحمية وادى الريان، ومسؤول التفاوض مع المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية لشئون المشروعات القومية والاستراتيجية فى ملف أزمة الدير مع الدولة ضد 12 من الرهبان وطالبى الرهبنة بالدير.
وكان مارتيروس الريانى تقدم اليوم الأحد، ببلاغ إلى مركز شرطة يوسف الصديق يحمل رقم 950 إدارى مركز شرطة يوسف الصديق لسنة 2016، ضد 12 من المقيمين بالدير منهم 6 رهبان و6 طالبى رهبنة اتهمهم فيه بالوقوف فى وجه تنفيذ اتفاق الرهبان مع المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية والمستشار وائل مكرم محافظ بالسماح بمرور الطريق الإقليمى للواحات من وسط سور الدير وإرهاب الرهبان المؤيدين للاتفاقية وإبعادهم بالقوة من الدير.
والرهبان هم صموئيل الريانى، ومكاريوس الريانى، ويعقوب الريانى، وأثناسيوس الريانى، وطالبو الرهبنة بيفامون، وتيمون، ومويسبس، هارون، وأباهور، وبسنتى.
كما اتهم الراهب مارتيروس الريانى، كلا من الراهبين داود الريانى، ودانيال الريانى، بالتحريض على إثارة المشاكل مع الدولة، وإذاعة المغالطات.
وتعود قضية الدير المنحوت بوادى الريان بالفيوم إلى 5 سنوات ماضية عندما استغل الرهبان فترة الانفلات الأمنى عقب ثورة يناير وقاموا ببناء سور تعدوا به على مساحة 10 آلاف فدان بمحمية وادى الريان، واستولوا على العيون الطبيعية وقاموا بأعمال حفر وتنقيب عن الآثار، وأقاموا المنشآت والمزارع داخل المحمية بالمخالفة للقانون ومنذ عامين صدر قرار بشق طريق يربط بين محافظة الفيوم والواحات ويمر بسور الدير وهو ما قابله الرهبان بالرفض وفشلت جميع المحاولات السلمية فى إقناعهم بالسماح بمرور الطريق.